وهذا ما جعل استراتيجية الحروب تتغير، وتفشل نظريّة "الصَّدمة والرُّعب" الصهیو- أمریکیة، التي كانت تُعطِي مَفعولَها في الماضِي. فإذا كان العدو المحتل ينظر للمفاوضات بأنها تمنحه الفرصة للإلتقاط الأنفاس، وإعادة تجهيز القوى، فلم لاتكون الفرصة للفصائل الفلسطينية كذلك؟ وإذا كان الأمر غير ذلك فلا يمكن فرض أي هدنة على الفصائل الفلسطينية المقاومة. فما الذي سيختاره الكيان المحتل؟ وهل بإمكانه إستعباد ما تبقى من خانعي الأنظمة العربية للضغط على المقاومين الفلسطينين؟ وكيف سيعالج ظاهرة مسيرات العودة التي لم تتوقف بل إنها تزداد إشتعالا اسبوعا بعد آخر.
31