يأتي ذلك، بعد أشهر من تفجر أزمة حادة بين "أبوظبي" والمنتهية ولايته عبدربه منصور هادي، إثر نشر الأولى قوات عسكرية في مطار جزيرة سقطرى ومينائها، دون إذن من السلطات المركزية والمحلية، انتهت بوساطة سعودية وسحب القوات الإماراتية.
وقال مصدر يمني مقرب من سلطات الجزيرة، إن مجاميع مسلحة تقودها شخصيات قبلية موالية للإمارات، بإشراف من ضباط إماراتيين موجودين في الجزيرة، بدأوا في الانتشار وإثارة الفوضى في محاولة لتنفيذ انقلاب على السلطات المحلية.
وأضاف المصدر، مشترطا عدم نشر اسمه، أن التحركات المسلحة التي يقودها، سليمان دعبدهل، الذي نصبته الإمارات، شيخا على سقطرى، نشر مجاميع مسلحة في مدينة "حديبو" (عاصمة سقطرى)، في مشهد لم يحدث في الجزيرة من قبل.
ووفقا للمصدر، فإن هذه التحركات جاءت لإثارة الفوضى الأمنية داخل الجزيرة، وبتوجيهات من المندوب الإماراتي هناك، وهو ضابط إماراتي برتبة عقيد، وسط احتقان شديد تشهده سقطرى، رغم جهود السلطات للتهدئة.
في غضون ذلك، أوضح المصدر اليمني أن السلطات الشرعية، أوفدت شخصيات اعتبارية، كوساطة لدى قادة التمرد القبلي، الذين ينتشرون في محطة نفطية تابعة للمندوب الإماراتي، لإثنائهم عن أي تحركات ممكن أن تضرب استقرار الجزيرة.
وذكر أن الاحتقان سيد الموقف، في ظل استمرار التمرد المدعوم من مندوب "أبوظبي" في سقطرى، "المزورعي" الذي ما إن انتهت الأزمة السابقة مع بلاده، إلا وعاود التحرك والقيام بحملة استقطاب واسعة شملت مسؤولين سابقين تم إقالتهم.
عربي 21