ودعت “إيكونومست” حلفاء “ابن سلمان” الغربيين إلى نصحه بالتهدئة والتوقف عن تدمير بلاده وسمعتها، وإذا لم يستطيعوا فعليهم الامتناع عن بيعه السلاح.
ووصفت المجلة سياسات ابن سلمان بأنها غير قابلة للتنبؤ بها وتبعد عنه شعبه بالداخل والمستثمرين والحلفاء بالخارج، مشيرة إلى رد فعله الذي وصفته بالمفاجئ والعنيف تجاه كندا هذا الشهر.
وقالت إن غضب ابن سلمان لن يضر كندا كثيرا، بل سيضر الطلاب والمرضى السعوديين وعلى المدى الطويل بسمعة بلاده.
وأضافت أن المستثمرين يفضلون سهولة التنبؤ بما ستقدم عليه الدول من سياسات، لكن ابن سلمان يقدم لهم عكس ذلك تماما، مشيرة إلى التعامل الأخير مع كندا ومع ورجال الأعمال السعوديين العام الماضي، وإلى حصار قطر الذي وصفته بأنه لا يزال يعوق التجارة في المنطقة.
نزوات الأمير
وعلقت على اعتقال رجال الأعمال السعوديين قائلة إنه يعطي انطباعا بأن حقوق الملكية في السعودية تعتمد على نزوات الأمير.
ومضت تقول إن سجنه للناشطات من أجل قيادة المرأة السعودية السيارات يفقده تأييد المدافعات والمدافعين عن الإصلاح الذي جعله ابن سلمان إستراتيجيته لحكم السعودية في هذه الفترة، كما أن احتجازه لرئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري لم يكن ضروريا وقد أفقده وبلاده قوة خارجية، وكذلك حربه في اليمن التي دمرت تلك الجارة وألحقت العار بحلفاء السعودية مثل أميركا وبريطانيا اللتين تزودانه بالسلاح.
وأوضحت أن السعوديين ليس لديهم الشجاعة ليقولوا لولي العهد إنه يرتكب أخطاء لذلك على حلفائه الخارجيين أن يتكلموا، لكنهم صمتوا.
وقالت إن هذا الصمت خطأ فادح.
فالسعودية هي أكبر اقتصاد عربي وبها المقدسات الإسلامية الأكثر قداسة، والإصلاح الناجح بها سيعود بالاستقرار على الشرق الأوسط بأكمله.بحسب “الجزيرة”