إن الأدعية والأذكار والأحاديث التي تحظى بالعدد والترتيب لها أسرار غير خفية على أهل السلوك والعرفان ولكنها مستورة عن المحجوبين بالحجاب المادي.
قال صلى الله عليه وآله: "ما أخلص عبد للَّه عزّ وجلّ أربعين صباحاً إلا جرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه" بحار الأنوار 70 -242. وكذلك في قنوت صلاة الوتر يستحب الدعاء لـ(40) مؤمناً وقول (300 مرة) العفو أو (70 مرة) استغفر الله ربي وأتوب إليه، إلى غير ذلك من الأمثال. وكذلك مثلا تسبيح الزهراء عليها السلام هو مئة مرة = 34 تكبيرة - 33 تحميدة - 33 تسبيحة.
يقول العلامة السيد بحر العلوم في "رسالة السير والسلوك" عن سر العدد (40) "رأينا بالعين وعلمنا بالعيان أن لهذا العدد الشريف خواص خاصة ولها تأثير مخصوص في ظهور الاستعدادات والوصول إلى أقصى الكمالات عند الصعود في الدرجات والمنازل".
قال الصادق عليه السلام: "اعلموا أن أسماء الله كنوز والأعداد ذراعها إذا قصر الذراع لم يصل إلى الأرض، وإذا طال الذراع دخل في الأرض
ويقال إن العدد مثل أسنان المفتاح إذا نقصت أو زادت لا يفتح الباب. إذن يجب المحافظة على عدد الأذكار مع أنها مستحبة وعدم الزيادة والنقصان فيها والعمل بها وبالأدعية كما أمرنا المعصومون عليهم السلام لنستفيد منها الاستفادة المطلوبة.
المصدر:مجلة بقية الله