وبحسب ما نشرته مجلة علم الآثار، اليوم الخميس، خلص العماء إلى أن المصريين القدماء كانوا يستخدمون سائلا للتحنيط يحتوي على زيوت نباتية ممزوجة بالصمغ النباتي أو السكريات وصمغ الصنوبر الساخن، مع مستخلصات نباتية عطرية لمنع نمو الميكروبات.
وبحسب العلماء، فإن هذه المكونات ربما كانت تشكل "عجينة لاصقة بنية اللون"، توضع على الجسم وضمادات القماش الكتانية التي كانت تُلف بها الجثث المحنطة.
وكانت عمليات تحنيط الموتى مهمة بالنسبة للمصريين القدماء، حيث يرتبط حفظ الجثث بفكرة الخلود والحياة بعد الموت.
وقالت جانا جونز عالمة المصريات في جامعة ماكواري الأسترالية المشاركة في دراسة المومياء "الفحص يسهم بشكل كبير في معرفتنا المحدودة بفترة ما قبل التاريخ والتوسع في ممارسات التحنيط المبكرة، فضلا عن توفير معلومات جديدة مهمة حول هذه المومياء بشكل خاص".
وأضافت جونز "من خلال الجمع بين التحليل الكيميائي والفحص البصري للجسم والتحقيقات الجينية والتأريخ بالكربون المشع والتحليل المجهري للفائف الكتانية، أكدنا أن عملية التحنيط هذه جرت قبل عام 3600 قبل الميلاد، على ذكر يتراوح عمره بين 20 و30 عاما، عندما توقي ".
وبعد تغليفه بضمادات لاصقة، وضعت المومياء في رمال ساخنة لمساعدة مكونات التحنيط على الحفاظ على سلامة الجسم، حسبما أكد العلماء.