الفقيه الشيخ محمد علي التبريزي الأنصاري
إعلم أن الصلوات المخصوصة بالزهراء عليها السلام هي عبارة عن صلاتين مندوبتين مستحبتين:
إحداهما: ركعتان؛ يقرأ في كلّ ركعة بعد (الحمد) سورة (التوحيد) مرّتين.
والثانية: ركعتان أيضاً، يقرأ في الركعة الأولى بعد (الحمد) سورة (القدر) مائة مرة، وفي الثانية سورة (التوحيد) مائة مرة، ويقرأ بعد الفراغ على كلّ تقدير التسبيح الآخر المشهور بتسبيح الزهراء عليها السلام، وهو أقلّ شهرة من الأول المذكور، وهو هذا:
«سبحانَ ذي العزّ الشامخِ المُنيف، سبحانَ ذي الجَلالِ الباذخِ العظيم، سبحانَ ذي المُلكِ الفاخرِ القديم، سبحانَ مَن لَبس البهجةَ والجمالَ، سبحانَ مَن تردّى بالنّورِ والوقار، سبحانَ مَن يَرى أثرَ النَّملِ في الصّفا، سبحان مَن يرى أثرَ الطّيرِ في الهواء، سبحانَ مَن هو هكذا ولا هكذا غيرُه». وهو سريع الأثر في المطالب والحاجات.
اقرأ ايضا: زيارة فاطمة الزهراء سلام الله عليها
ونقل الفاضل المجلسي رحمه الله في (زاد المعاد) في وظائف اليوم الأول من ذي الحجّة، الذي ورد وقوع تزويج الزهراء عليها السلام من أمير المؤمنين في ذلك اليوم، صلاة أخرى لها عن الشيخ الطوسي رحمه الله، وأنّه قال: «يستحبّ في اليوم الأول من ذي الحجّة صلاة الزهراء عليها السلام».
وورد أنّها أربع ركعات مثل صلاة عليّ عليه السلام:
كلّ ركعتين بتسليمة واحدة.
يقرأ في كلّ ركعة بعد (الحمد) سورة (التوحيد) خمسين مرة.
ويقرأ بعد الفراغ من الركعات تسبيح الزهراء عليها السلام، وهي: «سبحان ذي العزّ الشامخ...» إلى آخر ما مرّ.
وجعل الفاضل المذكور الأحوط في عمل ذلك اليوم الجمع بين هذه الصلاة وبين الصلاة السابقة، وكذا في قراءة التسبيح بعد الصلاة الجمع بين التسبيح المذكور وبين التسبيح الآخر المشهور.
المصدر:مجلة شعائر