والخميس الماضي، قصفت الطائرات الحربية "مؤسسة سعيد المسحال الثقافية"، التي كانت تتوسط منطقة سكانية حيوية، تتواجد قبالتها تلك المغسلة.
وألحقت الصواريخ للكيان الصهيوني الضرر بنحو 80% من المغسلة؛ ما تسبب بتوقف العمل فيها بشكل كامل.
ويشعر العاملون داخل تلك المغسلة، الذين يبلغ عددهم 25 عاملا، بحالة من الصدمة بعد أن فقدوا أعمالهم التي كانت تعينهم في إعالة عائلاتهم بشكل كامل.
ويتخوف هؤلاء على مصير عائلاتهم من الانهيار الاقتصادي في ظل ارتفاع نسب البطالة وشحّ فرص العمل في قطاع غزة.
ويقول العامل محمد كلوب (22 عاماً) إن عمله في المغسلة كان يشكّل مصدر رزقه الأساسي.
بدوره، يرى العامل أنور حشيشو، الحياة، بعد تدمير المغسلة، "سوداء كئيبة".
ويقول : "كنا يوميا نعمل في المغسلة، من الساعة السابعة صباحا وحتّى التاسعة مساءً".
ويضيف أن الحياة بعد تدمير المغسلة تغيّرت تماما حيث تحوّلت من العمل المتواصل إلى الجلوس القهري بين الركام الذي خلّفته الصواريخ الإسرائيلية.
ويبيّن أنور أن منزله، الواقع في ذات العمارة (مكونة من 5 طوابق) التي تضم المغسلة، تعرض لأضرار كبيرة بسبب القصف.
ويوضح أن جميع سكان العمارة غادروها بعد تعرضها للضرر الكبير جرّاء ذلك القصف.
ويبيّن أنور أن قصف "مؤسسة المسحال الثقافية" كان أمرا غير متوقع خاصة أنها مؤسسة تنظّم فعاليات "ثقافية وفنية وترفيهية".
وتخلو اليوم جيوب عمال المغسلة من النقود أمام حجم الطلبات العائلية سيما وأن عيد الأضحى والعام الدراسي الجديد يدقّان الأبواب.
ويعيش أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة، من أوضاع اقتصادية ومعيشية صعبة للغاية؛ جرّاء استمرار الحصار الصهيوني المفروض لأكثر من (11 عاما).
ووفق بيانات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني (حكومي) لعام 2017، يعاني نحو 53 بالمائة من سكان غزة، الفقر، فيما قالت الأمم المتحدة، العام الماضي، إن 80 بالمائة يتلقون مساعدات إنسانية عاجلة.