وشارك في مراسم التشييع مئات الآلاف من المواطنين الذي الذين قدموا من مختلف مديريات محافظة صعدة ومن العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات الأخرى، حاملين أعلام الجمهورية اليمنية وصور الشهداء ولافتات الحرية واللافتات المطالبة بمقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية.
وتقدم المشيعين رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي وعدد من الوزراء وأعضاء مجلس النواب والقادة العسكريين والأمنيين والمسؤولين في الحكومة والشخصيات الاجتماعية.
وبدأت فعاليات مراسم التشييع بمسيرة جماهيرية ردد فيها المشاركون هتافات منددة بالجريمة وداعية للثأر لدماء الشهداء، ورددوا هتافات منها "سنحاكمكم في الجبهات.. بسواعدنا والصرخات" و "ثأرا لدماء الأطفال.. سنريكم بأس الأبطال"، و" قولوا للأمريكيين: سنرد الصاع بصاعين".
وأدت الحشود المشاركة في التشييع صلاة الجنازة في الشارع العام أكبر شوارع مدينة صعدة.
وخاطب والد أحد شهداء الجريمة في كلمة دول العدوان: بقوله نقول للمعتدين الظالمين: والله أنكم لن توهنوا عزمنا ودماء أطفالنا ستجرفكم بإذن الله.
وعقب صلاة الجنازة ألقى رئيس اللجنة الثورية العليا كلمة أبلغ فيها حشود المشيعين سلام قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، وأكد أن أمريكا تقتل الشعب اليمني بزعم أن لديها حليف استراتيجي يتمثل في السعودية التي تعتدي على بلدنا.
وأضاف أن الحشود الجماهيرية هنا ترفض قتل الأمريكيين للشعب اليمني، متقدما بالشكر إلى كل من متعاطف مع الشعب اليمني في هذه الجريمة.
وأكد أن جريمة استهداف الأطفال في ضحيان هي جريمة أمريكا وحلفائها في العدوان، لافتا إلى تصريح الخارجية الأمريكية التي قالت أن للسعودي الحق في تصفية كل معارضيها.
وأشار إلى أنه ما كان للسعودية والضباط الأمريكيين في غرف القيادة أن يرتكبوا هذه المجزرة لولا صدور ذلك من الخارجية الأمريكية.
وأضاف أن المجزرة القبيحة بحق الأطفال في اليمن تكرار للجرائم التي ارتكبها الأمريكيون في اليابان وغيرها.
وقال: لقد ارتكبوا هذه الجريمة بحق الأطفال في اليمن بعد عشرات السنين من مذبحة اليابان، مؤكدا أن الأطفال الشهداء فضحوا المعتدين.
وحمل رئيس الثورية العليا أمريكا مسؤولية جريمة ضحيان وكل الجرائم السابقة بحق الشعب اليمني والتي تعد بالمئات، مؤكدا أن هذه الجريمة تؤكد بأن قوى العدوان لا تحترم القوانين وأنهم إرهابيون مجرمون.
وحيا الحوثي القوة الصاروخية التي أصبحت شبحاً يخيف الأعداء ويرعبهم، مؤكدا أن القوات البرية والبحرية والجوية اليمنية ستستمر في عملياتها ضد العدوان.
وبعد كلمة رئيس اللجنة الثورية العليا نقلت ما يقارب من خمسين سيارة اكتست بقماش باللون الأخضر جثامين الشهداء ليتوارى الشهداء في مسقط رأسهم بمدينة ضحيان وهي المدينة التي ارتكبت فيها طائرات العدوان الجريمة المروعة.
وشاركت في تغطية مراسم التشييع عدد من وكالات الأنباء العالمية والقنوات التلفزيونية، فيما نقلت عدد من القنوات التلفزيونية المحلية والعربية الدولية مراسم التشييع على الهواء مباشرة.
يذكر أن طيران العدوان السعودي ارتكب الجريمة المروعة باستهدافه حافلة تقل الأطفال وهم في ختام الدورة الصيفية بسوق مدينة ضحيان الخميس 9 أغسطس/آب، ما أدى إلى سقوط 51 شهيدا بينهم 40 طفلا، و79 جريحا بينهم 56 طفلا.