تركيا اليوم تختلف عن تركيا الامس.. فبالاضافة الى بحثها عن تحالف جديدة ها هي تتخذ اجراءات جديدة ايضا لانقاذ اقتصادها.
اجراءات ضرورية اعلن وزير المالية التركي برات ألبيرق ان بلاده اتخذتها لتهدئة الاسواق المالية، موضحا ان خطة العمل اعدت للبنوك وقطاع الاقتصاد الحقيقي بما في ذلك الشركات الصغيرة والمتوسطة وهي الاكثر تضررا من تقلبات أسعار الصرف، حيث خسرت الليرة 19 بالمئة من قيمتها السوقية في يوم واحد وهي اكبر خسارة يومية لها منذ 2001.
تصريحات الوزير تأتي بعد تاكيد الرئيس رجب طيب اردوغان ان تركيا ستتغلب على المكيدة الاقتصادية التي تستهدفها عبر التلاعب بسعر صرف العملات الاجنبية، مشددا على انه ليس بإمكان أي دولة او مؤسسة تصنيف ائتماني ان تهدد تركيا وشعبها.
وقال رجب طيب اردوغان الرئيس التركي: نقول مع السلامة لمن يُفَرِط بشراكته الإستراتيجية مع تركيا من أجل علاقاته مع تنظيمات إرهابية.
اردوغان وفي تحدي لجهات خارجية لم يسمها، اكد ان بلاده لن تستسلم وستبحث عن شراكات واسواق جديدة وحلفاء جدد اذا ضحت الولايات المتحدة بعلاقاتها مع تركيا.
تصريح يأتي في وقت تتطور العلاقات التركية مع كل من ايران وروسيا، فما يجمع الدول الثلاث اكثر مما يفرقهم، ومع التفاهمات الواضحة في الملف السوري، تظهر ملامح تحالف جديد، الامر الذي سينعكس ايجابيا بحسب مراقبين على الاوضاع السياسية والامنية في المنطقة وخاصة التعاون بين اطراف استانا في سوريا.
وفي خضم الحرب التي تشن على تركيا، اكدت المانيا ان انقرة تعني الامن والثقة لاوروبا، محذار من الرسوم الاميركية المضاعفة على الواردات التركية والصينية ستضر بالاقتصاد العالمي وتخلق حالة من عدم الثقة.