وأوقدت الولايات المتحدة شرارة نزاعا تجاريا مريرا بفرض رسوم على وارداتها لحماية الوظائف الأمريكية من ما وصفه ترامب بالممارسات التجارية غير العادلة من جانب الصين وأوروبا ودول أخرى. بحسب ما نقلته وكالة "رويترز".
وتمضي إدارة ترامب قدما في عقوبات على إيران تستهدف الشركات الأوروبية التي تعمل مع طهران مما فتح جبهة أخرى في النزاع.
وقال ألتماير، لصحيفة "بيلد آم زونتاج" "تبطئ هذه الحرب التجارية النمو الاقتصادي وتدمره — وتخلق أوجه عدم تيقن جديدة" مضيفا أن المستهلكين هم الأشد معاناة لأن زيادة الرسوم تدفع الأسعار للصعود.
وأشاد ألتماير بالاتفاقية التي توصل إليها رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر خلال مفاوضاته مع ترامب الشهر الماضي، وقال إن ذلك الاتفاق المؤقت أنقذ مئات الآلاف من الوظائف في أوروبا.
ودخلت الولايات المتحدة وأوروبا في نزاع بعدما فرض ترامب رسوما على الواردات الأمريكية من الألومنيوم والصلب، وردت بروكسل برسوم مضادة على بعض المنتجات الأمريكية.
وهدد ترامب أيضا بفرض رسوم على السيارات الأوروبية المستوردة، لكنه أحجم عن اتخاذ إجراء بعد اجتماعه مع يونكر في البيت الأبيض الشهر الماضي.
وقال ألتماير "الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ليس سوى الخطوة الأولى فقط. هدفنا نظام تجارة عالمي برسوم أقل وحماية أقل وأسواق مفتوحة".
وفيما يتعلق بالعقوبات الأمريكية على إيران، قال ألتماير إن ألمانيا وحلفاءها الأوروبيين سيواصلون دعم الشركات التي تعمل مع إيران رغم الضغوط الأمريكية.
وتابع "لن ندع واشنطن تملي علينا مع من نستطيع أن نعمل، لذا سنتمسك باتفاقية فيينا النووية كي لا تستطيع إيران إنتاج أسلحة نووية".
وأضاف أنه يجب السماح للشركات الألمانية بمواصلة الاستثمار في إيران بالقدر الذي تريده، وأن الحكومة الألمانية تبحث عن وسائل مع حلفائها الأوروبيين لضمان استمرارية المعاملات المالية.
31