أكد مكتب رئيس الوزراء، حيدر العبادي، أن موقف العراق تجاه العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران، "نابع من المصلحة العراقية العامة".
وقال المتحدث باسم المكتب سعد الحديثي في تصريح صحفي، إن "موقف العراق تجاه هذه العقوبات لم يكن ارتجاليا أو متسرعا، بل خضع لدراسة وحسابات تخص مصلحة العراق والعراقيين، ولم يكن فيه أي تأثر بمواقف دول أخرى أو أحزاب سياسية معينة".
وأضاف أن "الحكومة العراقية لا يمكنها اتخاذ أي موقف يمكنه أن لا يتوافق مع مصالح الشعب العراقي، وبالتالي الالتزام بالعقوبات الأمريكية على إيران جاء من هذه المصلحة".
ذكر ان رئيس الوزراء حيدر العبادي أعلن الثلاثاء الماضي عدم تفاعل العراق مع العقوبات الامريكية على ايران، لكنه قال ان الحكومة "ستلتزم بها لحماية مصالح العراق فلا نستطيع الخروج عن المنظومة الدولية والخاصة بالاقتصاد العالمي ولن نستطيع إيقاع الضرر بمصالح شعبنا لكن موقفنا من العقوبات اعدها ظالمة بحد كبير".
وواجه موقف العبادي تجاه العقوبات الأمريكية على إيران انتقادات كبيرة من أحزاب سياسية عراقية واعتبرته "تفردا" بالقرارات.
ويعتزم العبادي زيارة تركيا وإيران يومي الثلاثاء والأربعاء من هذا الاسبوع لبحث العلاقات الثنائية واوضاع المنطقة فضلا عن توضيح موقف العراق من العقوبات الأمريكية.
ودخلت الحزمة الأولى من العقوبات الأمريكية الجديدة على إيران، حيز التنفيذ، الثلاثاء الماضي، على أن تطبق الحزمة الثانية من هذه العقوبات في نوفمبر القادم.
وتشمل الحزمة الأولى، تجميد التعاملات المالية وواردات المواد الأولية، كما تستهدف قطاعات السيارات والطيران التجاري.
كما تحظر العقوبات على الحكومة الإيرانية شراء أو حيازة أوراق العملة الأمريكية، وتجارة طهران بالمعادن النفيسة، والمعاملات التجارية التي تتم بالريال الإيراني، والأنشطة المتعلقة بإصدار إيران للديون السيادية.