وقبیل توجه الرئیس روحاني الیوم الاحد، الى أكتاو في كازاخستان، أعلن في تصریح للصحفیین، ان الزیارة جاءت بدعوة رسمیة من الرئیس الكازاخي نور سلطان نزارباییف لحضور قمة دول بحر قزوین.
وتابع: إن القمة الخامسة لدول بحر قزوین لها أهمیة خاصة، ومن المهم أن توضح جمیع قضایا هذه الرقعة المائیة لجمیع الدول الساحلیة .
وأشار رئیس الجمهوریة إلى أنه بعد انهیار الاتحاد السوفیتي السابق، عقدت القمة الأولى للدول المطلة على بحر قزوین في طهران، حیث تم مناقشة القضایا البیئیة أیضا، وتم إصدار إعلان سیاسي من 25 نقطة.
ووصف القمة الكازاخستانیة بأنها إحدى أهم اجتماعات القمة على بحر قزوین، وأشار إلى أنها ترجع إلى المبادئ الأساسیة التی نوقشت فیما یتعلق بالنظام القانوني لبحر قزوین وأن هناك نقاطاً مهمة جداً في هذه الاتفاقیة.
وأضاف الرئیس روحاني أن الاتفاقیة تنص على أن جمیع المسائل القانونیة في بحر قزوین تصبح عملیة وتفیذیة فقط مع إجماع الدول الخمس، وهو أمر مهم للغایة ویفصل تماما النظام القانوني لهذا البحر عن معاهدة البحار.
وقال إن الاتفاقیة تحظر بشكل كامل حركة السفن العسكریة الأجنبیة في البحر، وهو أمر ذو أهمیة كبیرة للأمن القومي لدول قزوین.
وأضاف أن الاتفاقیة توضح أن خط البدء للنظام القانوني سیتم تحدیده بتوافق آراء الدول الخمس في وقت لاحق ؛ ومع ذلك ، یتم الرجوع إلى المبادئ التوجیهیة في الاتفاقیة، وخاصة في بند ینص على أن الظروف الساحلیة في بعض البلدان بحاجة إلى أنظمة خاصة، وهو یشیر إلى بحر قزوین، وهو أمر مهم للغایة بالنسبة لنا، ولكن في نفس الوقت لا یزال خط البدء غیر واضح في الاتفاقیة ویجب توضیحه في الاتفاقیات المستقبلیة.
وأكد رئیس الجمهوریة أن تعیین الحدود في سطح وقاع البحر في هذه الاتفاقیة غیر واضح وسیتم تعیین تكلیفه للمستقبل، وهذه واحدة من القضایا التي یتم مناقشتها بین الدول الخمس منذ نحو 22عاما حول بحر قزوین .
وقال روحاني: تم حل بعض القضایا ولازالت بعض القضایا عالقة، وهاتان المسألتان هما خط البدء وتعیین الحدود في سطح وقاع البحر لازالت باقیة للاتفاقیات المستقبلیة.
وقال: یتم في هذه المعاهدة تحدید المنطقة البحریة و مناطق الصید ومرور السفن لكل بلد، مشیرا إلى أنها معاهدة مهمة تضعنا خطوة أخرى إلى الأمام، على الرغم من أنه لا تزال هناك قضایا مهمة سیتم حلها في المستقبل.
وقال الرئیس روحاني: بالإضافة إلى هذه الوثیقة الهامة والاساسیة، سیتم التوقیع على العدید من الوثائق الأخرى في هذه الزیارة، والتي تتعلق بالتجارة والاقتصاد والنقل ومكافحة الإرهاب والجریمة المنظمة، والتعاون بین السلطات الحدودیة للدول الساحلیة.
وأشار روحانی إلى أن دول بحر قزوین تتمتع بقدرات وفرص جیدة خاصة في المجالات الاقتصادیة، ونقل البضائع والركاب وقضیة السیاحة وكذلك القضایا التي ستناقش في هذه الاجتماعات.
وتابع قائلاً إن بحر قزوین یتمتع بثروات النفط والغاز والتي یمكن أن تكون القوة الدافعة للتنمیة، إن التعاون بین الدول في مجالات استخراج النفط واستغلاله وكذلك تبادل النفط والغاز، هو أحد القضایا التي كانت دوما تجري مناقشتها بیننا وبین الدول الساحلیة الأخرى وستستمر المناقشات بهذا الشان.
و وصف الرئیس روحاني قضیة الترانزیت بأنها واحدة من أهم القضایا بالنسبة لبحر قزوین والدول الساحلیة والمنطقة، مضیفا: شرق بحر قزوین أي تركمانستان وكازاخستان یتصل بإیران، وبالتالي بمیاه الجنوب والخلیج الفارسي وبحر عمان؛ وتم اتخاذ الخطوات الأولى للاتصال بغرب بحر قزوین وتم تنفیذ مشروع أستارا-أستارا ، ونحن ندرس تنفیذ خط سكة حدید رشت إلى أستارا، والذي سیتم تنفیذه بالتعاون بین إیران وأذربیجان.
وقال روحاني: إیران والعدید من الدول الآسیویة مرتبطة بهذین الممرین الرئیسیین في شرق وغرب بحر قزوین، وعبر هذا الطریق المهم للترانزیت إلى آسیا الوسطى والقوقاز وروسیا وأوروبا، ومسألة الترانزیت مهمة جدا بالنسبة لنا.
وقال رئیس الجمهوریة أنه خلال هذه الزیارة، سنناقش أیضا تطویر العلاقات الثنائیة مع الدول المشاركة.
ومن المقرر ان تعقد القمة الخامسة لقادة الدول المطلة على بحر قزوین، الیوم بمشاركة رؤساء الدول الخمس المطلة على بحر قزوین (ایران وكازاخستان وتركمانستان وجمهوریة اذربیجان وروسیا)، في میناء اكتاو بكازاخستان.
وكالات
24