ووجد الباحثون أن استهلاك الحشرات يمكن أن يساعد في دعم نمو البكتيريا المعوية المفيدة، للحد من الالتهابات في الجسم.
وتحتوي الصراصير، مثل غيرها من الحشرات، على ألياف مثل الكيتين، تختلف عن الألياف الغذائية الموجودة في الأطعمة، مثل الفواكه والخضروات.
وشملت التجربة الجديدة دراسة ما إذا كانت ألياف الحشرات تؤثر على البكتيريا الموجودة في الجهاز الهضمي.
وشارك عشرون شخصا في الدراسة التي تضمنت نوعين مختلفين من وجبات الإفطار.
وفي أول أسبوعين، تناول المشاركون إما وجبة إفطار "نظامية"، أو وجبة تحتوي على 25 غراما من بودرة لحم الصراصير المجففة. ثم عاد كل مشارك إلى نظام غذائي عادي لمدة أسبوعين، في منتصف الدراسة.
وقضى المشاركون الأسبوعين الأخيرين في تناول وجبة إفطار، لم تُقدم لهم في أول أسبوعين.
وجمع الباحثون عينات الدم من المشاركين في بداية ونهاية الدراسة التي نُشرت في مجلة التقارير العلمية، وذلك لتقييم مستويات الغلوكوز والإنزيمات في الدم، وكذلك مستويات TNF-alpha، وهو بروتين مرتبط بالالتهاب.
وتم أخذ عينات البراز في الوقت نفسه للبحث عن المواد الكيميائية الالتهابية في الأمعاء الغليظة. كما تم استجواب المشاركين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و48 سنة، حول أعراضهم المعدية المعوية.
وأفاد المشاركون بعدم وجود تغييرات معدية معوية هامة، أو آثار جانبية من أي من الوجبات الغذائية.
ولم يجد الباحثون أي دليل على حدوث تغييرات في التركيب الميكروبي الكلي، أو تغيرات في التهاب الأمعاء الغليظة.
ومع ذلك، فقد رأوا زيادة في الإنزيم الأيضي المرتبط بصحة الأمعاء. كما لاحظ فريق البحث انخفاضا في TNF-alpha، الذي ارتبط بأمراض أخرى، مثل الاكتئاب والسرطان.