ترجمة – محمد بناية :
ربما تكون مدوية في وسائل الإعلام العالمية كالمدفع؛ لكن حقيقة الموضوع أنه يشبه إلى حد كبير الإدعاءات الواهية. ذلك أن وسائل الإعلام الغربية تضخم من الضجة وهذا المدفع الخالي من الرصاصات، حتى يقعقع صداه في مسامع العالم. وفي هذا التقرير؛ إذا كنا مضطرين للبحث عن جذور “التشيع البريطاني”، الذي يعود إلى ما قبل مئة عام، بل والتنقيب فيما هو أبعد من ذلك، فإننا في صحيفة (القدس) الإيرانية؛ الصادرة عن “مؤسسة (قدس) الثقافية التابعة لمحافظة “قدس الرضوية”؛ نأمل ألا تزكم أنفوكم رائحة العفن السياسي البريطاني القديم.
اللعبة تبدأ..
يضرب “التشيع البريطاني” بجذوره في آتون سياسة، “فرق تسد”، وبالتالي يتعين علينا الرجوع إلى ما قبل مئة عام وصولاً إلى القرن الثامن عشر وجولة السيد، “همفر”، البريطاني وفريقه المكون من ثمانية جواسيس. في البداية توجه “همفر” إلى تركيا واختار لنفسه اسم، “محمد”، ثم لجأ إلى العراق قبل أن يخرج من عباءته بمرور الوقت، “عبدالوهاب”، وإسقاط الحكوة العثمانية بمختلف أنواع الحيل السياسية والفتن. في الوقت نفسه كان “عبدالوهاب” بصدد إعلان النبوة.. وفي النهاية تشكلت “الفرقة الوهابية”، والتي سوف تلحق الدمار مستقبلاً بين أهل السنة.
المرحة التالية..
مثلت “البابية والبهائية” المرحلة الثانية من عمليات التفرقة. وكان “محمد علي الشيرازي”، الملقب بـ”محمد علي باب”، أداة الإنكليز هذه المرة، إذ لم يكن توجهه المفاجيء إلى الدرس والعبادة بعد سنوات من الرياضة بلا هدف. وقد إدعى فجأة “البابية” والإرتباط بـ”إمام الزمان” !.. وذاع صيته بدعم من المؤسسات البريطانية التي ادعت أن “بابية الشيرازي” هي نتاج سنوات من العبادة والتريض. وبعدها ادعى “الباب” المهدوية !.. ورغم إعدام مؤسس “البهائية” على أيدي أمير كبير، لكن لأن المخططات البريطانية كانت طويلة الأمد هذه المرة، فقد استمرت عمليات التفرقة بين الشيعة بواسطة خلفاء “محمدعلي باب”.
النفوذ البريطاني..
ثم ننتقل إلى الأمام وصولاً إلى فترة، “ميرزا الشيرازي”، وحادثة “تأميم التبغ”، حيث كانت المرجعية الشيعية ترصد الاتفاقيات والعمليات الاستعمارية للذئب المسن؛ وتعمل على إفشالها بواسطة الوعي الجماهيري.
منذ ذلك أدرك الإنكليز القوة الحقيقية للمرجعية الشيعية وفكروا في إسقاطها. وربما نجحوا بالنفوذ في قلب المذهب الشيعي إلى إضعاف المرجعية بمرور الوقت وسلبها قوتها. وإذا تقدمنا في الوقت قليلاً سوف نرى إستضافة لندن عدداً من علماء الشيعة. وكان الجزء الأول من المخطط يقضي بالاستفادة من شهرة وشعبية بعض العلماء ثم تعليم الطلبة الذين يعارضون “نظام الجمهورية الإسلامية”. وكان الإنكليز يهدفون من عملية صناعة رجال الدين إلى بناء “مرجعية بريطانية”.
ميراث الشقيق..
في العام 1380م؛ وبالتوازي مع وفاة السيد “محمد الشيرازي” في مدينة “قم”، تحولت مراسم جنازته إلى موكب لمهاجمة النظام، ومن ثم ورث السيدفلان، فشل شقيقه الأكبر في تحصيل المرجعية وإدعاء القيادة !.. وباتت اللحظة مناسبة للتشيع البريطاني للظهور والكشف عن نفسه. وبدأت عملية الظهور في عداء “صادق الشيرازي” للنظام عبر استفادة الشخصيات البارزة داخل تيار التشيع البريطاني من الأدبيات السيئة ضد النظام.
والطريف أن “التيار الشيرازي” أمتلك سريعاً عدداً من القنوات التليفزيونية التي تعمل على ترويج أفكار التيار وإهانة المذاهب الإسلامية الأخرى، ناهيك عن دور الطباعة والاستفادة من الفضاء الإلكتروني، وتتكفل ثرواتالملكة البريطانية'> الملكة البريطانية بتأمين تكاليف كل هذه الأنشطة !
في كنف الملكة..
السيد “مجتبي الشيرازي”؛ وصهره “ياسر الحبيب” و”حسن اللهياري” و”محمد هدايتي” وغيره من رجال الدين الشيعة الإنكليز؛ يعرضون على شاشات 16 قناة تليفزيونية الوجوه الداعشية لـ”الشيعة” أمام المشاهدين، ويعمدون إلى إهانة أهل السنة ويلتزمون الصمت على جرائم (داعش).
و”تيار التشيع البريطاني” لا ينكر حالياً أنه تحت الحماية، حيث اعتبر “ياسر الحبيب”، الذي يقولون أنه قائد المهاجمين للسفارة الإيرانية في لندن، في فيديو مصور، أنالملكة البريطانية'> الملكة البريطانية وأجداده من الشيعة والسادات المسيحيون معلناً جواز طلب العون منهم !..
وفي النهاية تنصحكم صحيفة (القدس) الإيرانية، بعدم الحيرة من مسألة كون الملكة “إليزابيث” من السادات.. وإنما التفكير عن أسباب تزامن الهجوم على السفارة الإيرانية في وقتها مع زيارة “بن سلمان” إلى بريطانيا. وهل من المقرر تعاون الوهابية والتشيع البريطاني في كنفالملكة البريطانية'> الملكة البريطانية ضد الإسلام المحمدي النقي ؟
صحيفة القدس الايرانية