وفي تصريح ادلى به على هامش الاجتماع الوزاري لدول جنوب شرق اسيا الاعضاء في رابطة آسيان، قال ظريف، لم تكن لقاءاتنا مع الاميركيين قليلة خلال العامين الاخيرين، الا ان الحكومة الراهنة اثبتت بانها غير ملتزمة بتعهداتها ولا معنى لاجراء اللقاء لمجرد اللقاء.
واضاف، انه على الاميركيين ان يثبتوا بان هذه اللقاءات ستؤدي الى اتفاقات ينبغي الالتزام بها.
واوضح ظريف ان انعدام الثقة باميركا بات اليوم امرا واقعا ولا يخص ايران بل العالم كله واشار الى ادمان اميركا على الحظر واضاف، ان اميركا فرضت عقوبات على وزيرين من دولة حليفة لها في الناتو (تركيا) ما يعد تدخلا في شوؤنها الداخلية ومؤشرا لهذه الحقيقة وهي ان الحكومة الراهنة في اميركا لا تعرف اي حدود لسياساتها اللاشرعية وادمانها على الحظر.
وشدد وزير الخارجية بانه على العالم كله ان يصل الى هذه النتيجة وهي انه يجب التصدي الشامل لمثل هذه السياسات واضاف، انه حتى حلفاء اميركا لا يمكنهم اليوم الثقة بتعهداتها.
وقال ظريف، ان خروج اميركا من معاهدات باريس ونافتا وغيرها خلق ظروفا بانه لا بد على اميركا اولا الحوار على اساس الاحترام المتبادل وثانيا ان الضغط والحوار عنصران لا يجتمعان.
واضاف وزير الخارجية، انه على اميركا انتخاب احد الامرين وان تثبت التزامها بنتيجة الحوار لكنها اثبتت لغاية الان بانها غير ملتزمة بالنتائج، لذا فان هذه عقبات اساسية تبين بان تصريحات اميركا الاخيرة اشبه ما تكون باستعراض دعائي من ان تكون تحركا سياسيا.
وحول التوقيع على وثيقة التعاون والصداقة بين طهران وآسيان (TAC) قال ظريف، ان هذا الاتفاق سيمهد لتعزيز التعاون الثنائي ويقرب ايران اكثر فاكثر من اكبر قوة اقتصادية في جنوب شرق اسيا.
وقال انه يغتنم حضوره في سنغافورة ليجري لقاءات ثنائية على هامش اجتماع الرابطة، مشيرا بذلك الى اللقاءات التي جمعته بوزراء خارجية الفلبين وسنغافورة والنرويج وماليزيا واليابان وفيتنام ورئيس وزراء سنغافورة اليوم.
واكد ظريف انه سيلتقي مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي يوم غد الجمعة قائلا ان هذه اللقاءات تعد فرصة جيدة لتبادل وجهات النظر بشان الاوضاع الراهنة وتداعيات انسحاب اميركا من الاتفاق النووي وما تمارسه من ضغوط على الدول الاعضاء في الامم المتحدة ضاربة بذلك عرض الحائط جميع القرارات الدولية.
ومضى يقول، ان جميع المسؤولين الذين التقى بهم اليوم اكدوا مواقف دولهم المستقلة بشأن الاتفاق النووي وعدم تبعيتها للسياسات الاميركية، معتبرا ذلك انجازا دبلوماسيا بحد ذاته.
وقد انطلق الإجتماع الـ 51 لكبار الخبراء ووزراء خارجية الدول الأعضاء في رابطة جنوب شرق آسيا (آسيان) يوم الإثنين 30 تموز/ يوليو في سنغافورة ليستمر ستة أيام، بهدف استعراض اوجه التعاون والقضايا الإقليمية والدولية ذات الإهتمام المشترك للدول الأعضاء.