وجاء في المقال: اختتم اللقاء الدولي العاشر حول سوريا، الثلاثاء، في سوتشي. تمكن طرفا النزاع، بمساعدة وسطاء، من الاتفاق على خطوات محددة لحل مشكلة المعتقلين والمفقودين. وبقيت الإصلاحات الدستورية ومصير إدلب، التي لم تعد بعد إلى سلطة دمشق، الموضع الخلافي الأكبر.
روسيا، من جهتها، لم تبد أي تعليق بخصوص الكيفية التي يجب أن تكون عليها الإصلاحات الدستورية، مدركة أن المحاولات السابقة للتسوية في سوريا علقت في الصياغات. ففي المؤتمر الصحفي في سوتشي، ذكّر المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرينتيف، بتعديلات على الدستور المعمول به. على أمل أن تتمكن روسيا لاحقا من إقناع المعارضة بأن بعض التعديلات تعادل تغيير القانون الأساسي للدولة. فعلى الأقل، عام ونصف من عمل "صيغة أستانا"، بينت أن موسكو قادرة غالبا على إيجاد حلول وسط بين طرفي النزاع.
المعارضة السورية، استعرضت في سوتشي، أنها مستعدة للعمل مع روسيا. كما لاحظ المتحدث الرسمي باسم المعارضة أيمن العاسمي، أنه لأول مرة يلاحظ تغيرا في الموقف الروسي. وقد أوضح لـ"كوميرسانت" أن الحديث يدور عن إدلب. ووفقا له، رأت المعارضة أن روسيا تسعى إلى تسوية الوضع في هذه المنطقة من سوريا.
في الوقت نفسه، كما لاحظ لافرينتيف، فإن الحديث لا يدور بعد عن عملية عسكرية في إدلب. فقال، في ختام اجتماعات سوتشي: "ما زال لدينا أمل في أن تتمكن المعارضة المعتدلة والشريك التركي الذي يأخذ على عاتقه مسؤولية استقرار الوضع في هذه المنطقة، من حل المسألة"، مؤكدا إمكانية التوصل إلى اتفاق، طالما أمكن ذلك في جنوب سوريا.
المصدر: روسيا اليوم