ولفت العقيد الأمريكي بأن قواته واجهت "وسائل الحرب الإلكترونية" بشكل يفوق طاقتها خلال الفترة الممتدة من سبتمبر 2017 إلى مايو الماضي، مشيرا إلى أنها تمكنت من التغلب عليها بنجاح.
وأضاف ساليفان أن مثل هذا الوضع الذي واجهته قواته في سوريا من المستحيل تكراره في أي مكان آخر.
وتعليقا على هذا التقرير، قال الخبير العسكري في معهد ليكسينغتون دانيال غور، إن وسائل الحرب الإلكترونية المثبتة في الطائرات الروسية قادرة على التشويش على مسافات تفوق مئات الكيلومترات ما يؤدي إلى أخطاء فظيعة، مثل تشويه صورة معركة وسير العمليات.
وكان رئيس قيادة العمليات الخاصة الأمريكية الفريق ريموند توماس قد أعلن في أبريل الماضي أن سوريا تشهد حربا أكثر عدوانية على الكوكب، من حيث استخدام وسائل الحرب الإلكترونية، مشيرا إلى أن القوات الأمريكية في سوريا تواجه كل يوم تعطيل وإيقاف الاتصالات والملاحة للطائرات.
يذكر أنه تم في الأراضي السورية رصد أنظمة الحرب الإلكترونية الروسية مثل "ليير-3" و"كراسوخا" و"موسكفا-1"، وكذلك محطتين للرادار "زووبارك-1" و"غارمون".
ومنظومة "ليير-3" هي عبارة عن جهاز تشويش ديناميكي هوائي، يمنع اتصالات GSM. و"كراسوخا" تحلل نوع الإشارة وتطلق على العدو أشعة تشويش. وأما "موسكفا-1" فإنها تقوم بمسح ضوئي للمجال الجوي ولدى اكتشافها عدوا ترسل البيانات إلى وسائل الدفاع الجوي والقوات الجوية.
وأما محطات الرادار "زووبارك-1" فإنها قادرة على مراقبة المجال الجوي وتحديد مواقع إطلاق النار للعدو عن طريق حساب مسارات الصواريخ الباليستية والصواريخ، ومحطة الرادار "غارمون" قادرة على كشف الأهداف الجوية.
المصدر: مجلة فورين باليسي
105