وقال حساب “ساحة البلد” في تدوينة له عبر “تويتر”: “كما وردنا للتو وفي إطار الحد من مطالب الحراك النسوي في البلاد، جهاز أمن الدولة أقدم على اعتقال #نسيمة_السادة المدربة والناشطة في مجال حقوق الإنسان”.
وكانت الناشطة والمدربة في مجال حقوق الإنسان قد انتقدت قبل أيام ممارسات الاحتلال الإسرائيلي لإقدامه على اعتقال طفلة لم تتجاوز الـ10 أعوام.
وقالت في تدوينة لها عبر “تويتر” تعليقا على خبر اعتقال الطفلة: “الكلمة تخيف الظالم حتى لو صدرت عن طفلة العشر سنوات.. ما أوهنهم!”.
من جانبه كشف حساب “معتقلي الرأي” المتخصص في نقل أخبار المعتقلين في السجون السعودية، عن قيام الأجهزة الأمنية بحملة اعتقالات ضد عدد من الناشطات دون معرفة أسماء من تم اعتقالهن.
وقال في تغريدة له: “تأكد لنا قيام السلطات السعودية بحملة اعتقالات ضد عدد من الناشطات الحقوقيات في ساعة متأخرة ليل أمس، حيث تمت مداهمة منازلهنّ وترويع سكان المنزل قبيل الاعتقال، ولم تُعرف بعد جميع أسمائهن”.
وأكد في تغريدة أخرى، على قيام السلطات باعتقال الحقوقية نسيمة السادة بالإضافة إلى الناشطة سمر بدوي زوجة الناشط المعتقل وليد أبا الخير.
بدوره طالب مكتب حقوق الإنسان التابع لـ”الأمم المتحدة”، السعودية، الثلاثاء، بإطلاق سراح جميع الناشطين السلميين بمن فيهم نساء احتجزن لمطالبتهن برفع الحظر على قيادة المرأة للسيارة.
وقالت المتحدث باسم مكتب حقوق الإنسان “رافينا شامداساني”، في تصريحات صحفية من جنيف، إن إصلاحات حقيقية تحدث على ما يبدو في المملكة “لكن هذا لم يمتد إلى مجال الحقوق المدنية والسياسية”.
وأضافت أن المعارضة لا تزال غير مقبولة.
ومن بين المحتجزين الناشطة المعروفة المدافعة عن حقوق المرأة “هتون الفاسي” التي ألقت السلطات القبض عليها في يونيو/حزيران بعدما كانت تخطط لاصطحاب صحفيين في سيارتها للاحتفال بنهاية آخر حظر مفروض على قيادة المرأة للسيارة في دول العالم والذي ظل لفترة طويلة يعتبر رمزا للقمع في المملكة المحافظة.
وخلال الأشهر الأخيرة، اعتقلت السلطات السعودية العشرات من الدعاة والأكاديميين والأساتذة الجامعيين، مبررة تلك الاعتقالات بأنها موجهة ضد أشخاص يعملون “لصالح جهات خارجية ضد أمن المملكة ومصالحها”، بينما قال مراقبون إن سبب الاعتقالات عدم تأييد من طالتهم الاعتقالات للتوجهات الجديدة لسلطات المملكة.
كما ترددت أنباء في الآونة الأخيرة عن تدهور الحالة الصحية لعدد من الدعاة المعتقلين وعلى رأسهم “سلمان العودة”، و”سفر الحوالي”، وذلك بسبب الإهمال الطبي داخل السجن.
وتتكتم المملكة على الاعتقالات وأسبابها، بيد أن معلومات مسربة تفيد بتعرض العديد من المعتقلين لانتهاكات خطيرة تشمل التعذيب لحملهم على الاعتراف بجرائم لم يرتكبوها، أو التخلي عن مواقفهم المنتقدة للسلطات.