في مثل هذا اليوم قبل 11 عاماً، المرة الأولى التي تقام فيها نهائيات كأس آسيا في أكثر من دولة، وذلك عندما استضافت إندونيسيا، ماليزيا، تايلاند، وفيتنام منافسات البطولة، والتي اعتبرت من أكثر البطولات التي علقت في الذاكرة، خاصة أن فيتنام التي مزقتها الحرب نجحت في إحداث تنظيم مُبهر.
شهدت المباراة الافتتاحية لكأس آسيا لعام 2007، لقاء منتخب تايلاند المضيف مع العراق ضمن منافسات المجموعة الأولى في بانكوك، ونجح المنتخب التايلاندي في التقدم بالنتيجة عن طريق لاعبه سوتي سوكسومكيت من ضربة جزاء، إلا أن النجم العراقي يونس محمود الذي لن يكون بطلاً لآخر مرة نجح في تسجيل هدف التعادل ليتقاسم المنتخبين نقاط المباراة.
بعد ذلك تغلب المنتخب العراقي على نظيره الأسترالي 3-1، ضمن منافسات الجولة الثانية، بينما حقق المنتخب التايلاندي الفوز 2-0 على نظيره منتخب سلطنة عُمان، ليكون منتخب جنوب آسيا في موقف قوي للمضي قدماً في البطولة، إلا أن تألق مهاجم المنتخب الأسترالي مارك فيدوكا في الجولة الثالثة ساهم في فوز منتخب بلاده 4-0 على منتخب تايلاند المُضيف، كما أن تعادل منتخبي العراق وسلطنة عُمان، ساهم في تأهل أستراليا والعراق إلى الدور الثاني من البطولة.
وفي الدور الثاني واجه المنتخب الوطني نظيره الفيتنامي على أرض تايلاند، وكان يونس محمود نجم اللقاء بتسجيله هدفي الفوز 2-0.
كان المنتخب الوطني يبحث عن الوصول إلى أول نهائي له في كأس آسيا، في حين حاول المنتخب الكوري الجنوبي للعودة للعب النهائي القاري بعد أن خاضه آخر مرة في العام 1988، وذلك عندما تواجه المنتخبين في الدور قبل النهائي في كولالمبور.
وبعد 120 دقيقة من اللعب لم يتمكن أحد المنتخبين من التسجيل، ليتم اللجوء للركلات الترجيحية التي ذهبت لصالح المنتخب العراقي بعد نجاحه في تسجيل أربع ركلات، محققاً الفوز 4-3.
وفي المباراة النهائية، دخل المنتخب السعودي المواجهة وهو يتطلع لإحراز لقبه الرابع في البطولة القارية، وذلك أمام المنتخب الوطني الذي بدوره حصل على أفضل مركز له في البطولة، المركز الرابع في العام 1976.
وكانت السعودية الأكثر تهديفاً في البطولة، لكنها واجهت المنتخب الوطني الذي لم تستقبل شباكه أي هدف منذ الدور الثاني، ولعب المنتخب الوطني بشكل أفضل خلال مجريات الشوط الأول من اللقاء على ستاد جيلورا بونغ كارنو في جاكرتا.
ولكن مع دخول المباراة العشرين دقيقة الأخيرة، أرسل ظهير اسود الرافدين هوار خلف ضربة ركنية متقنة من الزاوية اليمنى على رأس القناص يونس محمود الذي أسكنها الشباك، ليحصل المنتخب العراقي الذي يدربه البرازيلي جورفان فييرا على أكثر الانتصارات سحراً لبلد يعاني من الإضطرابات.
غادر المدرب فييرا المنتخب العراقي فور انتهاء منافسات البطولة القارية مباشرة، بينما شارك منتخب أسود الرافدين في كأس القارات بعد ذلك بعامين، وحقق الفريق تعادلين وتلقى خسارة، ولم ينجح المنتخب العراقي في تحقيق التوقعات عندما فشل في التأهل لنهائيات كأس العام 2010، على الرغم من ذلك، حصد الإنجاز الآسيوي الذي تحقق في أصعب الظروف التي يعيشها العراق.