وبعد طول انتظار ومحاولات تمويه قام بها الجيش الصهيوني، قبل تسليمها، أبيها الأسير السابق، عند مدخل قرية "النبي صالح" غربي رام الله، حيث كان ينتظرها العشرات من الصحفيين والشباب الفلسطينيين، الذين عانقوها بحرارة، وبادلتهم التحية بدموع حارة.
وعقب انفكاكها من الطوق، الذي فرضه الصحفيون عليها، أدلت عهد بتصريح أكدت فيه أنها ستستمر في مقاومة الاحتلال، وتعهدت للصحفيين بمؤتمر في وقت لاحق تعرض فيه الرسائل التي حملتها من الأسرى الفلسطينيين.
وقد اعتقلت القوات الصهيونية التميمي البالغ عمرها 17 عاما في 19 ديسمبر العام الماضي، بعد انتشار مقطع فيديو ظهرت فيه مع ابنة عمها نور التميمي، وهما تقتربان من جنديين صهيونيين يستندان إلى جدار في باحة ببلدة النبي صالح الفلسطينية، وتطلبان منهما مغادرة المكان وتقومان بركلهما وصفعهما.
وأثار اعتقال التميمي، ومحاكمتها جدلا واسعا، ووصفتها وسائل إعلام ونشطاء حقوقيون بأنها "أيقونة فلسطين"، لما تميزت به من جرأة وثبات، في الفيديو الذي ظهرت فيه وهي تصفع أحد الجنود الصهاينة وكذلك أثناء المحاكمة، رغم صغر سنها.
المصدر: وكالات
105