وأشار الرئيس الايراني حسن روحاني في اجتماع مجلس الوزراء اليوم الأربعاء إلى أن الشعب الإیراني صمد وقاوم منذ البدایة في وجه عناد وسوء معاملة الحكام الأمیركیین وانتهاكاتهم للعهود في مختلف المجالات، واختار دائماً طریق المقاومة.
وأضاف روحاني أن بعض حكام أمریكا ینشرون الیوم المزید من التصریحات الواهية التي لا أساس لها، مؤكداً أن التهدیدات السخیفة لا تستحق الرد علیها، مشدداً على أن التماسك واختیار طریق الوحدة والمقاومة، هو أقوى رد على تصریحاتهم السخیفة.
ونوه الرئیس روحاني إلى جهود الداخل الايراني لتطوير الإنتاج والتصدیر، ستكون أقوى رد على مؤامرات أعداء الشعب الإیراني، وبقدر ما یساند الشعب الحكومة لتحقیق الاستقرار فی السوق، فأن الرد سيكون حازم على ساسة البیت الابیض.
وصرح الرئیس روحاني بان الحكومة تعمل إلى جانب جهودها المحلی لاتخاذ إجراءات قانونیة ودولیة ضد امیركا وذلك عبر محكمة العدل في لاهاي، فالعقوبات الأمریكیة تتعارض مع قراراتها والتزاماتها السابقة. وإیران لها الحق في محاسبة الولایات المتحدة دولياً وقد تقدمت الحكومة الإیرانیة بهذه الشكوي لمحكمة لاهاي.
وأضاف روحاني أنه في الأیام القلیلة الماضیة،حصلت ايران على أول نجاح من هذه الشكوى، حيث أبلغت المحكمة الولایات المتحدة صراحة بأنه لایحق لها القیام بأي تصرف يمكن أن یؤثر على مجرى المحكمة وأحكامها المحتملة، الأمر الذي یعتبر قرار ضمان مؤقت، حيث تم إرسال تحذیر إلى وزیر الخارجیة الأمریكیة للانتباه إلى أعمالهم وبرامجهم في هذا الصدد، وهذا التحذیر لامیركا جاء أعلى سلطة قانونیة فی العالم ورئیس محكمة لاهاي.
و أكد الرئيس روحاني على إن إیران ستقف في كل ساحة بمواجهة أمیركا، مضيفاً كانت الشكوى المقدمة إلى محكمة العدل في لاهاي هي الساحة القانونیة، وسنتصدى لامیركا على الساحة السیاسیة ایضا، وبما إن الغالبیة العظمى من دول العالم اعتبرت الإجراءات الأمریكیة خاطئة و مدانة أو على الأقل عبرت عن اسفها، فهي علامات على هذه المقاومة. یجب أن نقف ضد مؤامرات الأعداء على جمیع الاصعدة.
وأشار روحاني إلى أن الحكومة، وفي اطار جهودها لاحباط مؤامرة امیركا، وإذا لزم الأمر، ستضیف كوادر ووزراء جدد إلى تشكیلتها الوزاریة، والیوم تم تعیین السید همتي كرئیس جدید للبنك المركزي في الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة.
وأضاف رئیس الجمهوریة أنه في مجال القضایا المصرفیة، نحتاج إلى العمل والتعاون مع العالم، وعلى الرغم من المخططات الأمریكیة، فإن البنك المركزي بذل جهوداً جیدة في هذا الصدد.