وأشار رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية "حسن روحاني"، في كلمته خلال مؤتمر رؤساء الوفود الإيرانية، صباح اليوم الاحد، إلى ان السياسة الخارجية هي رمز للسيادة الوطنية للبلاد، وهناك العديد من المظاهر التي تدل على نجاح السياسة الخارجية منها منع تدخل الحكومة في الانتخابات ونجاح السياسة الداخلية ومنع التدخل الاجنبي.
واوضح ان الحكومة الامريكية الحالية تعمل بالتزامن على نشر الظلم في العالم والركض وراء مصالحها. ولم يحدث من قبل مثلما يحدث اليوم ان البيت الابيض ضد الحقوق الدولية وضد العالم الاسلامي والشعب الفلسطيني وادعوا كثيرا ان الاحتلال الاسرائيلي نموذجاً للديمقراطية في المنطقة ولكن اثبت اليوم انه عبارة عن محور ومركز للفصل العنصري.
واشار الى ان الاعداء فشلوا في تجزئة ايران وان المؤامرة الثالثة هي العقوبات بذريعة الانشطة النووية. ودائما يعمل البيت الابيض على خلق العقبات كلما شهد ان اوروبا بدأت تقترب من إيران.
ونوه الى ان الاتفاق النووي افشل مؤامرة 12 عام ضد التكنولوجيا النووية الإيرانية، وان كل ما تقوم به امريكا هو التآمر على ايران والشعب الايراني العظيم.
واكد على ان الاتفاق النووي قرار موحد لجميع اركان النظام الايراني وان اخر ما توصلت اليه امريكا من مؤامرات هو السعي من اجل اتعاب الشعب الايراني ولكن ينبغي على الامريكيين ان يفهموا ان السلام مع إيران والتي هي محور السلام وان الحرب مع إيران ام الحروب وان تهديداتهم مرفوضة ونحن نثق بقدراتنا.
واشار روحاني الى ان اليوم ايران تنعم باتحاد داخلي اكثر من قبل والتهديد قربنا من بعضنا اكثر وبالطيع اننا سنهزم امركا معاً ، نعم سندفع تكاليف كبيرة ولكن ما سنجلبه سيكون اكبر بكثير .
وشدد على ان امريكا هدفها الاول والاخير هو ان يتم نكث الاتفاق النووي من قبل إيران.
وان عمق الاستراتيجية الايرانية واضح في كل العالم والمنطقة وان الثقافة الايرانية تتخذ من السلام منهجا لها والوقوف الى جانب المظلومين ضد منتهكي الحقوق وناشري الظلم.
واوضح ان ايران قامت على دحر داعش وانقاذ شعوب المنطقة ونحن نفتخر بذلك منتقدا سياسة امريكا الازدواجية التي تدعم الارهاب وتقدم لداعش المال والسلاح وتدعي مناصرة حقوق الانسان.
وان ما تسعى اليه امريكا اليوم هو اقناع اوروبا من اجل الغاء الاتفاق النووي، وحاولت جاهدة الضغط في هذا المجال ولكنها اضطرت على الانسحاب بمفردها منوهاً الى ان ايران تتعامل بذكاء امام عدم نضوج ترامب.
واكد على ان ايران تعمل حاليا على تحسين علاقاتها مع جيرانها السعودية والامارات والبحرين. وان علاقاتها مع روسيا مبنية على اساس المصالح المشتركة.
واشار الى ان بعض دول المنطقة اما تخاف من امريكا او لا تثق بها موضحا ان من يفهم ولو قليل بالسياسة لا يقول يجب منع تصدير النفط الايراني. مضيفاً نحن لدينا اكثر من مضيق وان مضيق هرمز هو احداها.
ووجه روحاني رسالة الى ترامب قائلا سيد ترامب نحن رجال الكرامة والشرف وكافلي أمن الممر الملاحي للمنطقة على مر التاريخ، فلا تعبث بذيل الأسد لأنّك ستندم. وليس بامكانك تحريك الشعب الايراني ضد أمنه ومصالحه القومية والوطنية.
وتابع ستقوم كل القوى العظمى بكل ما اوتيت من قوة بشن عداء ضدنا ولكن فليعلم الجميع أن لدينا طريقان إما الاستسلام أو المقاومة واليوم الحديث مع أمريكا لا معنى له سوى الاستسلام ونهاية الانجازات الايرانية.
110