أثارت الأحاديث التي أشاعتها صحيفة تركية عن نية أنقرة ضم حلب إلى نفوذها من خلال مفاوضات تركية روسية مزعومة، نوبة من السخرية الشديدة بين الحلبيين الذين راحوا يتندرون من الأحلام التركية، وجددوا ثقتهم بالدولة السورية وبالجيش العربي السوري الذي قلب معادلات التحالفات وسخرها لصالحه على امتداد الجغرافية السورية.
وكانت صحيفة “يني شفق” المقربة من عصابة حزب “العدالة والتنمية” نشرت تقريراً زعمت فيه أن مفاوضات تدور بين تركيا وروسيا لتسليم حلب إلى الأخيرة للقيام بإعادة إعمارها وإحياء النشاط الصناعي والاقتصادي فيها بدلاً من الدولة السورية التي ادعت أنها عاجزة عن القيام بذلك بغية إعادة حوالي 3 ملايين لاجئ سوري في تركيا وبلدان أوربية إليها.
واستقصت “الوطن” آراء الشارع الحلبي التي توحدت حول مغزى بث مثل هكذا أقاويل مغرضة في مثل هذا التوقيت لرفع معنويات المجموعات الإرهابية التي خسرت معاقلها تدريجياً الواحدة تلو الأخرى، وآخرها في درعا والقنيطرة، ليجري حشرها في زاوية ادلب الضيقة تمهيداً لتصفيتها.
وقالت الآراء أن تركيا وأزلامها من الميليشيات المسلحة عجزت عن الاحتفاظ بقطعة أرض خارج ادلب أمام تقدم الجيش العربي السوري فكيف بإمكانها استرداد مدينة بحجم حلب بالمفاوضات بعد أن خسرتها بالحرب وإلى الأبد بفضل صمود الجيش وأهلها المقاومين الذين أفشلوا مخططات النيل من عاصمة الاقتصاد السوري وثاني أكبر مدن البلاد.
وشدد أحد سكان حلب على أن جميع أهالي المدينة واثقين بالقيادة السياسية والعسكرية السورية وبالحليف الروسي الذي لا يمكن أن يفاوض من استشارة وموافقة القيادة السورية وبما فيه مصلحة الشعب السوري ودحر الإرهابي العالمي من الأراضي السورية.
وأكد آخر بأن ما يروج له دليل على إفلاس السياسة التركية والميليشيات المسلحة التي تخشى من خسارة آخر معقل لها في ادلب، وذلك على لسان متزعيمها الذين يتوجسون من جهة الجيش السوري المقبلة والتي أشارت تسريبات بأنها ستكون ادلب التي يحتلها فرع تنظيم القاعدة في سورية “جبهة النصرة” والميليشيات التكفيرية الموالية له والتي تطالب معظم دول العالم بالقضاء عليها.