من كرامات الإمام الرضا(ع)...علمه بالمغيبات و حديث النفس بإذن الله

السبت 21 يوليو 2018 - 09:43 بتوقيت مكة
من كرامات الإمام الرضا(ع)...علمه بالمغيبات و حديث النفس بإذن الله

نحن هنا سنذكر واحدة من هذه الكرامات على سبيل المثال لا الحصر للدلالة على ما يتمتّع به عليه السلام من القداسة، والكرامة عند الله سبحانه وتعالى...

لقد ذكر أصحاب السير من العامّة والخاصّة الكثير من كرامات الإمام الرضا عليه السلام في شتّى الموضوعات سواء كانت في حياته عليه السلام أو بعد شهادته على مدى الدهور والعصور.
ونحن هنا سنذكر واحدة من هذه الكرامات على سبيل المثال لا الحصر للدلالة على ما يتمتّع به عليه السلام من القداسة، والكرامة عند الله سبحانه وتعالى.
في علمه بالمغيبات بإذن الله
1- عن عليّ بن إبراهيم، عن بعض أصحابنا، قال: خرج الرضا عليه السلام من المدينة في السنة التي خرج فيها هارون، وهو يريد الحجّ، وانتهى إلى جبل عن يسار الطريق وأنت ذاهب إلى مكّة، يقال له فارع فنظر إليه وقال: باني فارع وهادمه يُقطّع إرباً إرباً، فلم أدرِ ما معنى ذلك.
فلمّـا وافى هارون نزل بذلك الموضع من الجبل، وصعد جعفر بن يحيى ذلك الموضع من الجبل، وأمر أن يُبنى له فيه مجلس، فلمّـا رجع من مكّة صعد إليه وأمر بهدمه، فلمّـا انصرف إلى العراق قُطّع إرباً إرباً.
2- وعن عليّ بن أحمد الوشّاء الكوفي، قال: خرجت من الكوفة إلى خراسان، فقالت لي ابنتي: يا أبه، خُذ هذه الحلّة فبعها، واشترِ لي بثمنها فيروزجاً.
قال: فأخذتها وشددتها في بعض متاعي، وقدمت مرو، فنزلت في بعض الفنادق، فإذا غلمان عليّ بن موسى - المعروف بالرضا عليه السلام - قد جاؤوني، وقالوا: نريد حلّة نكفّن بها بعض علمائنا. فقلت: ما هي عندي.
فمضوا ثمّ عادوا، وقالوا: مولانا يقرأ عليك السلام، ويقول لك: معك حلّة في السفط الفلاني، دفعتها إليك ابنتك، وقالت: اشترِ لي بثمنها فيروزجاً، وهذا ثمنها، فدفعتها إليهم، وقلت: والله لأسألنّه عن مسائل، فإن أجابني عنها فهو هو، فكتبتها وعدوت إلى بابه، فلم أصل إليه لكثرة ازدحام الناس، فبينما أنا جالس إذ خرج إليّ خادم، فقال: يا عليّ بن أحمد، هذه جوابات مسائلك التي جئت فيها، فأخذتها منه، فإذا هي جوابات مسائلي بعينها.
3- وعن أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن الحسين بن موسى بن جعفر، قال: كنّا حول أبي الحسن الرضا عليه السلام ونحن شُبّان من بني هاشم، إذ مرّ علينا جعفر بن عمر العلوي، وهو رثّ الهيئة، فنظر بعضنا إلى بعض، وضحكنا من هيئته، فقال الرضا عليه السلام: سترونه من قريب كثير المال كثير التبع، فما مضى إلاّ شهر أو نحوه حتّى ولي المدينة، وحسنت حاله، فكان يمرّ بنا ومعه الخصيان والحشم.

في علمه بحديث النفس بإذن الله
1- عن الحسن بن علي بن فضّال، قال:قال عبد الله بن المغيرة: كنت واقفيّاً، فحججت على تلك الحالة، فلمّـا صرت بمكّة اختلج في صدري شيء، فتعلّقت بالملتزم، ثمّ قلت: اللهمّ قد علمت طلبتي وإرادتي، فأرشدني إلى خير الأديان، فوقع في نفسي أن آتي الرضا عليه السلام، فأتيت المدينة، فوقفت ببابه، وقلت للغلام: قل لمولاك: رجل من أهل العراق بالباب.
فسمعت النداء: ادخل يا عبد الله بن المغيرة. فدخلت، فلمّـا نظر إليّ قال لي: قد أجاب الله دعوتك وهداك لدينه. فقلت: أشهد أنّك حجّة الله وأمينه على خلقه.
2- وعن أبان، عن معمر بن خلاّد، قال: قال لي الريّان بن الصلت: أردت أن تستأذن لي على أبي الحسن الرضا عليه السلام فاُسلّم عليه، واُحبّ أن يكسوني من ثيابه، وأن يهب لي من الدراهم التي ضُرِبت باسمه.
فدخلت على الرضا عليه السلام فقال مبتدئاً: إنّ الريّان بن الصلت يريد الدخول علينا، والكسوة من ثيابنا، والعطيّة من دراهمنا، فأذن له، فدخل وسلّم، فأعطاه ثوبين وثلاثين من الدراهم التي ضُرِبت باسمه.
3- وعن عليّ بن إبراهيم بن هاشم، قال: حدّثني الريّان بن الصلت، قال: لمّـا أردت الخروج إلى العراق، عزمت على توديع الرضا عليه السلام وقلت في نفسي: إذا ودّعته سألته قميصاً من ثياب جسده الشريف، لأُكفّن فيه، ودراهم من ماله الحلال الطيّب، لأصوغ لبناتي منه خواتيم.
فلمّـا ودّعته شغلني البكاء والأسى على مفارقته عن مسألته، فلمّـا خرجت من بين يديه صاح بي: يا ريّان، ارجع. فرجعت، فقال لي: أما تُحبّ أن أدفع إليك قميصاً من ثياب جسدي تُكفّن فيه إذا فني أجلك، أو ما تحبّ أن أدفع إليك دراهم تصوغ منها لبناتك خواتيم؟
فقلت: يا سيّدي، قد كان في نفسي أن أسألك ذلك، فمنعني الغمّ لفراقك.
فرفع عليه السلام الوسادة، وأخرج قميصاً، فدفعه إليّ، ورفع جانب المصلّى فأخرج دراهم، فدفعها إليّ، وكانت ثلاثين درهماً.

المصدر: موقع السبطين بتصرف

إقرأ أيضا:من كرامات الإمام الرضا(ع) الإستقساء للناس...فما قصة هذه الكرامة ؟

إقرأ أيضا:من قصص كرامات الإمام علي بن موسى الرضا(ع)...إستجابة الدعاء والعلم بالبلايا و المنايا

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

السبت 21 يوليو 2018 - 09:43 بتوقيت مكة