وألقى مجهولون كانوا يستقلون سيارتين، مساء الأربعاء، ثلاث عبوات ناسفة في شارع طريق بغداد، وعبوة رابعة في منطقة الحرية وعبوة خامسة في شارع مستشفى الأطفال وسط مدينة كركوك، بحسب مصدر أمني.
وأوضح السعدي، خلال موتمر صحفي عقده في كركوك، إن “عصابات إجرامية تستقل سيارتين حاولت المساس بأمن المحافظة، حيث استخدموا بالهجمات قنابل محلية الصنع وتسببت بإصابة 10 مدنيين بجروح وجميعهم غادروا المستشفى”.
وأضاف السعدي أنه “تم التوصل لأحد منفذي الهجمات، ونمتلك معلومات عن المنفذين الآخرين وصوراً لهم من خلال كاميرات المراقبة، ونعمل على إلقاء القبض عليهم”، دون ذكر عددهم، أو هوية المقبوض عليه.
وتابع أن “جهاز مكافحة الإرهاب وخلال عملية مهمة نفذتها داخل المدينة تمكنت من اعتقال خلية مؤلفة من 13 إرهابياً دخلوا إلى كركوك قبل فترة، وبعد عمليات الاعتقال جرت هجمات يوم أمس”.
وأشار إلى أن “الهدف من هذه العملية هو زعزعة الأمن في كركوك”، دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
وصّعد تنظيم داعش على مدى الأسابيع القليلة الماضية هجماته التي تستهدف في غالبيتها قوات الأمن العراقية في مناطق متفرقة، وخاصة في محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى.
وبعد 3 سنوات، وبدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، أعلن العراق في ديسمبر/كانون الأول الماضي استعادة كامل أراضيه من قبضة داعش، الذي كان يسيطر على ثلث مساحة البلاد.
ولا يزال التنظيم يحتفظ بخلايا نائمة متوزعة في أرجاء البلاد، وبدأ يعود تدريجياً لأسلوبه القديم في شن هجمات خاطفة على طريقة حرب العصابات التي كان يتبعها قبل عام 2014.