ووصلت، اليوم الخميس، وسط مراسم استقبال، إلى ميناء "Tszusun" الصيني ناقلتا الغاز "فلاديمير روسانوف" و"إدوارد توللي"، تحمل كل منهما 170 ألف طن من الغاز الطبيعي المسال من مصنع يامال للغاز الطبيعي المسال.
ونجحت ناقلتا الغاز في شق الطريق البحري الشمالي باتجاه الصين دون مرافقة كاسحات جليد، في حدث هو الأول من نوعه. وتمكنت الناقلتان، بفضل ما تمتلكه من خصائص كاسحات الجليد، من اجتياز الجزء الجليدي خلال 9 أيام فقط، فيما استغرقت الرحلة ككل 14 يوما، وهو أسرع بكثر من الطريق التقليدي عبر قناة السويس.
وتتمتع هذه الناقلات بخصائص فريدة من نوعها، فهي قادرة على حمل الغاز المسال والعمل في درجات حرارة تصل إلى -50 درجة مئوية واختراق جليد بسماكة تصل إلى 2.1 متر.
وقال وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، خلال الحفل الرسمي لاستقبال الناقلات: "حتى الوقت الحالي، تم شحن نحو 3 ملايين طن من المنتجات من مشروع يامال للغاز الطبيعي المسال".
"يامال" للغاز الطبيعي المسال هو مشروع مشترك بين ائتلاف شركات، تملك "نوفاتيك" حصة فيه نسبتها 50.1%، فيما تملك شركة "توتال" الفرنسية 20%، في حين تملك مؤسسة البترول الوطنية الصينية (CNPC) حصة 20% أيضا، ويمتلك صندوق طريق الحرير 9.9%.
والمشروع، الذي يقوم على أساس تطوير حقل جنوب تامبي بشبه جزيرة يامال الروسية، ينتج أكثر من 16 مليون طن من الغاز سنويا، ويهدف المشروع لتصدير الغاز الروسي إلى أوروبا وآسيا، أحد أسواق الغاز الواعدة.
المصدر: وكالات