وأكدت اللجنة في تصريح صحفي أن هذه الرحلة محاولة جديدة لكسر الحصار المفروض على غزة من 11 عاماً، وللتأكيد على حق الفلسطينيين بحرية الحركة من وإلى وطنهم.
وأكدت اللجنة أن الخطة الأصلية لتحالف أسطول الحرية الدولي الذي ينظم هذه السفن كانت تقتصر فقط على حمل عشرات المتضامنين الدوليين والشخصيات العامة على متنها من أنحاء العالم والذين يحملون بدورهم رسالة الحب والتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يعيش تحت الاحتلال وتحت حصار لاإنساني يتعرض بسببه المدنيون في قطاع غزة لعقاب جماعي غير قانوني يهدد حياة مليوني فلسطيني يعيشون في القطاع.
وقالت: "لكن بسبب الأوضاع المأساوية لمستشفيات القطاع المحاصر والنقص الحاد في الأدوية فقد قرر التحالف المنظم للسفن حمل كمية من الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية، للمساعدة في معالجة جرحى مسيرة العودة الكبرى خلال الأشهر الثلاثة الماضية، واستجابة لنداء الجرحى الذين حاولوا الخروج من قطاع غزة للعلاج على متن سفينة صيد محلية والذين اعتقلتهم سلطات الاحتلال الإسرائيلي قبل حوالي أسبوعين" حسبما افاد المركز الفلسطيني للاعلام.
وأعربت اللجنة الدولية عن اعتزازها بالدعم الشعبي المتزايد لسفن كسر الحصار وأهدافها وخاصة من الشخصيات العامة والسياسيين والنشطاء في العديد من دول العالم، مقدمة شكرها لكل المتضامنين الدوليين مع حملة السفن.
وثمنت اللجنة مشاركة النائب الجزائري نابي هبري الذي عاد إلى وطنه بعد مشاركة جزئية في رحلة كسر الحصار بين ميناءين أوروبيين، وكذلك النائب الأردني يحيى السعود رئيس لجنة فلسطين الذي وصل اليوم إلى جزيرة صقلية للمشاركة في الخطوة الأخيرة لرحلة السفن باتجاه غزة.
وقدرت اللجنة عالياً الدعم المحلي الذي حظيت به سفن كسر الحصار في الموانئ التي توقفت بها، وآخرها في ميناء باليرمو الايطالي؛ حيث حظيت بتكريم وتشجيع من عمدة المدينة.
وأعلنت أن تفاصيل رحلة السفن التي انطلقت من شمال أوروبا قبل شهرين وتوقفت في حوالي ٢٠ ميناءً أوروبيًّا، بما في ذلك الصور والفيديوهات التي توثق مسيرة السفن والفعاليات التضامنية المرافقة، تتوفر جميعها على موقع التحالف ومنصات التواصل الاجتماعي للتحالف واللجنة الدولية لكسر الحصار.
من جهته، قال جيمس غودفري، الناطق باسم اللجنة الدولية لكسر الحصار: إن هذه السفن ضرورية لإلقاء الضوء على فشل المجتمع الدولي في إنهاء الحصار الظالم، والمساهمة في تعرية الموقف السياسي لكثير من الدول والتي تسكت على استمرار هذه الجريمة التي ترتكبها دولة الاحتلال بحق مليوني فلسطيني معظمهم من اللاجئين ونصفهم من الأطفال يعيشون مأساة حقيقية في غزة بسبب هذا الحصار.
وأكد غودفري أن عدم تحرك الدول لإنهاء هذه الجريمة لا يعطي العذر للشعوب بعدم التحرك، داعياً في الوقت ذاته لمزيد من الضغط الشعبي الدولي لإنهاء الحصار.
المصدر: المركز الفلسطيني
105