وشارك في الوقفة التي حملت عنوان "من يدعي رفض صفقة القرن لا يفرض عقوبات على شعبه"، حشد كبير من قيادات وكوادر وأعضاء الجبهة وشخصيات وطنية واعتبارية وممثلي عن المخاتير والعشائر ورجال الإصلاح وحشد نسوي وشبابي ونقابي، رافعين لافتات تطالب بوقف العقوبات، واستعادة الوحدة الوطينة، ودعم صمود أهالي غزة.
ودعت الجبهة من خلال كلمة ألقاها عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة علام كعبي الكل الوطني وفي مقدمته القوى الوطنية والإسلامية والمؤسسات الأهلية والمخاتير والأعيان وجميع قطاعات شعبنا النسوية والشبابية والنقابية إلى المشاركة الواسعة في الحراك الجماهيري من أجل تشكيل حالة ضغط وطنية جديّة من أجل إجبار السلطة على إنهاء عقوباتها الإجرامية المفروضة على القطاع حسبما افاد المركز الفلسطيني للإعلام.
وعدّ كعبي أن القبول أو العمل على فصل القطاع عن الضفة المحتلة جريمة وطنية وخيانة لدماء وتضحيات شعبنا الفلسطيني، وأن الجريمة الأكبر والخيانة الكبرى لتضحيات الشهداء هو دفع غزة نحو الانفصال بإجراءات عقابية وسياسات ثأرية جعلت من ثأرها الوهمي ومصلحة هذه الحركة أو تلك ومصالحها الحزبية والفئوية فوق مصلحة الوطن والمواطن، وطريقاً لتمرير الصفقات والمشاريع المشبوهة الهادفة لتصفية قضيتنا الوطنية.
وأكدت الجبهة أن أقصر الطرق للتصدي ومقاومة صفقة ترامب أو أي مشاريع إمبريالية صهيونية هو تحقيق وبناء وحدة وطنية قادرة على فضح ومحاربة عملاء الاحتلال وأذنابهم من المنظّرين والمنفذين للسياسات الأمريكية.
وأوضحت الجبهة أن الانقسام تسبب في عرقلة وتدمير كل مكونات وعوامل التحرير وتجريف مقومات الصمود للمجتمع الفلسطيني، وحرف الأنظار عن التناقض الرئيس، وعن المشاريع الحقيقية وهدر الطاقات في معارك وهمية، مقدماً خدمةً صافيةً للعدو الصهيوني، بالإضافة إلى الإجراءات العقابية التي جاءت خدمة لمشاريع التصفية والإجهاز على المجتمع من الداخل والدفع بغزة نحو الانفصال.
وأضافت الجبهة أن شعبنا الذي يرفع راية الكفاح والمقاومة طريقاً للتحرير يرى بأن هذا الطريق سيبقى منقوصاً وقاصراً ما لم نحقق بناء مجتمع المقاومة بلا مراتب ولا ربحية ولا محاسيب ولا أعيان يتقاسم بها الجميع أعباء وهموم الوطن، عادّةً أن تحرير العقول وإرادة المجتمع وتعزيز الصمود لا يمكن لها أن تستوي مع أدوات السحل والقهر والبلطجة التي يجرى استجلابها في وجه كل من يخالف في الرأي.
كما وجهت الجبهة التحية لقيادات ومنظّري حراك "ارفعوا العقوبات عن غزة" وكل من واجه المحتل على طول حدود قطاعنا الحبيب، وفي الخان الأحمر ونابلس وحيفا والخليل والناصرة والنقب وحول العالم وأمام السفارات والقنصليات، والذين أكدوا ضرورة الاستمرار في الحراك وصولاً لمطالب شعبنا العادلة برفع الإجراءات؛ خطوةً مهمّةً على طريق إعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني على أسس ديمقراطية وطنية مقاومة للاحتلال، وهذا يستدعي إنجاز المصالحة وفقاً لما تم الاتفاق عليه وطنياً.
ورأت الجبهة في الشعار المرفوع (الأرجل المبتورة تاج الرؤوس.. ارفعوا العقوبات عن غزة) وبالحناجر الصادحة بالشعار محطة نضالية تقف وبحزم أمام كل من يمنع الدواء عن جرحانا البواسل، وهي تقاوم ممولي سياسات الإهمال الطبي التي ضاعفت وأثقلت كاهل جرحانا، وتناضل لانتزاع الحقوق المهدورة لأولئك الأبطال.
وفي ختام كلمتها أكدت الجبهة أن حراكها مستمر ومتواصل حتى إنهاء هذه العقوبات على القطاع.
من جهته ألقى أبو نضال المصري، مفوض العلاقات الوطنية لشؤون العشائر، كلمة توجه فيها بالتحية إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على جهودهم في تنظيم هذه الوقفة الداعية لوقف الإجراءات العقابية المفروضة على القطاع.
كما توجه بالتحية إلى جماهير الشعب الفلسطيني في القطاع وهو يسطّر بصموده الأسطوري أروع الأمثلة في التصميم والنضال وهو يتصدى يومياً للاحتلال في مخيمات العودة وفي عرض البحر.
وقال المصري إنه من غير المقبول أو المسموح به أن تفرض على شعبنا في القطاع عقوبات ظالمة في ظل الأوضاع الصعبة التي يعاني منها والحصار، فهذا الشعب لا يستحق أن تفرض عليه هذه العقوبات.
كما أكد ضرورة الاستمرار في جهود إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة، مثمناً الجهود المصرية من أجل إنجاز المصالحة.