طرد أهالي مدينة الباب بريف حلب الشمالي رئيس ما تسمى «هيئة التفاوض» المنبثقة عن مؤتمر «الرياض 2» للمعارضات "نصر الحريري" من مدينتهم رغم الحماية التي كان يحظى بها من قبل الاحتلال التركي، ووصفوه بأنه «شخصية مشبوهة».
وحسب "الوطن"، نشر نشطاء من المدينة فيديوهات قالوا إنها لطرد الأهالي للحريري، من المدينة بعد قدومه إليها للقاء ما يسمى «المجلس المحلي» للمنطقة.
ورغم نفي الحريري في تصريحات نقلتها مواقع داعمة للمعارضة، طرده من الباب، وتأكيده أن الاحتجاجات وقعت بعد انتهائه من الزيارة للمدينة، وأنه لم يواجه أي احتجاجات أثناء خروج موكبه، كذبه النشطاء ووصفوه بأنه «شخصية مشبوهة».
وحاول الحريري استدراك الموقف ومحاولة الالتفاف على الرفض الشعبي له ولـ«هيئة التفاوض»، واعتبر أن الفيديوهات المتداولة «ظاهرة إيجابية بالاعتراض وإبداء الرأي»، وبأنه سعيد بأن يشاهد ذلك، وأنه يحق لأي شخص الاحتجاج والاعتراض، دون أن ينسى تكذيب تلك الفيديوهات بالقول: إن الفيديوهات المتداولة لا تظهر موكبه.
وعلى الرغم من تصريحات الحريري، إلا أن النشطاء نشروا صوراً وفيديوهات تظهر تظاهر العشرات من أهالي المدينة أمام مبنى المجلس، مطالبين بعدم دخوله بشكل كامل.
وبحسب النشطاء على «تويتر»، فإن مرافقي الحريري أطلقوا الرصاص الحي لتفريق المحتجين، ما أدى لإصابة أحد المتظاهرين بجروح طفيفة، قبل أن يتمكن المحتجون من طرد الوفد وملاحقته بالسيارات والدراجات النارية على الطرقات المحيطة في المدينة، وفق قولهم.
وذكر النشطاء، أن وفد المعارضة كانت ترافقه دوريات من قوات الاحتلال التركي وما يسمى «الشرطة الحرة» و«الأمن العام» المؤتمرين بأمر أنقرة داخل مدينة الباب.
بدوره، انتقد عضو ما يسمى «مجموعة العمل من أجل سورية» درويش خليفة، أداء «هيئة المفاوضات»، موضحاً أن سياساتها كافية لطرد رئيسها ممن سماهم «ثوار» مدينة الباب ونشطاءها.