ووفقا لشهادة محاميته، بشرى خليل، في حوارها مع إذاعة "كاب إف إم" التونسية، فإن صدام طلب منها أن يدفن بالرمادي، في حال لم تكن هناك فرصة لدفنه بقريته العوجة.

وقالت أنه بعد إعلام شيوخ العشائر، أراد أهالي العوجة والفلوجة والرمادي، استلام جثة صدام، ولكن تقرر في النهاية دفنه في العوجة.

وزعمت المحامية بشرى خليل، أن "الجرح الذي بدا على عنق صدام، سببه حبل المشنقة، الذي لم يكن مخصصا للإعدام".

وقالت أنها طالبت الأمريكيين بتسليم جثة صدام صبيحة إعدامه، ولكن كان ردهم هو أن يذهبوا لتسلمه، مشيرة إلى أن "الطريق كان غير آمن، وقد يتعرض جثمانه بعد استلامه للتنكيل"، على حد تعبيرها.

وأفصحت أن الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، اتصل في هذه الأثناء، بابنة صدام الكبرى، رغد، وقال لها إنه في حال عدم قدرتها على دفنه في العوجة، فأمنوا وصول جثمانه إلى عمان أو دمشق، وهو سيرسل طائرة خاصة مجهزة لنقله إلى اليمن.

وتمت محاكمة صدام وادين بارتكابه ونظامه انتهاكات ومجازر جماعية بحق ابناء الشعب العراقي شيعة وكردا وسنة، وامتدت الى دول الجوار ايران والكويت.

وتم تسليمه للحكومة العراقية من قبل امريكا ليتم تنفيذ حكم الاعدام عام ٢٠٠٦ ومن ثم سلمت امريكا جثته لعشائر العوجة مسقط راس صدام.