وقد تستغرق عمليات شفاء كسور الساقين وقتا طويلا مسببة عدم الارتياح للمرض، ولتسهيل وتسريع آلية شفاء الكسور، يقوم الأطباء بتثبت شريحة معدنية لدعم العظام لمساعدته على سرعة الالتئام..
ومع ذلك، يمكن أن تحدث مشكلة، فبعض المواد المعدنية تتسرب ذراتها إلى الأنسجة المحيطة، مما يسبب تهيجا فى الأنسجة والتهابات، كما يمكن أن تنمو العظام الجديدة إلى الوراء وتكون عرضة للكسر.
وسعى العلماء الأمريكيون إلى إيجاد حل فعال ولجأ العالم "موى موى"، أستاذ الطب الحيوى إلى العناكب، وخيوطها الحريرية على وجه الخصوص، ليتم استخلاص بروتين "فبروين"، وهو بروتين موجود فى ألياف الحرير المغزولة بواسطة العناكب، وحشرة العثة والمعروفة بشدة قوتها.
وبدأ العلماء باختيار الألياف الحريرية فى تطوير مركبات علاجية مختلفة، حيث توصلوا إلى تطوير مركب جديد مكون من ألياف حريرية طويلة مزودة بحمض "بوليلاكتيك"، وهو حمض قابل للتحلل مستمد من نشا الذرة وقصب السكر، ليغلف هذا الحمض الألياف بجسيمات حيوية دقيقة يتم تزويده بها من معادن فوسفاتية وكالسيوم كالمتواجدة فى الأسنان والعظم.. وقد تم تطوير شرائط طبية علاجية من هذه الألياف.
وقد أظهرت التجارب الأولية التى أجريت على الشريط الطبى العلاجى المطور فاعليته وقوته ومرونته فى ذات الوقت، فضلا عما يتمتع به من خصائص علاجية عالية تعد الأعلى بين المواد العلاجية المسجلة للكسور.