ويعتقد الخبراء أن زيادة عدد النباتات البحرية البسيطة استوعبت كميات هائلة من ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي، قبل حوالي 445 مليون سنة.
ودون وجود الغاز الذي يحبس الحرارة من الشمس في الغلاف الجوي، برد الكوكب بسرعة، وفقا للعلماء.
وأدى هذا التبريد إلى انقراض أواخر العصر الأوردوفيكي أو كما يعرف باسم العصر الأوردفيشي، وهو الحدث العالمي الوحيد في التاريخ الجيولوجي الذي يربط الانقراض بتبريد الكوكب.
وعثر العلماء على هذا الاكتشاف أثناء دراسة رواسب المحيط القديمة في نيفادا، حيث تحتوي العينات التي تتكون أساسا من الصخر الزيتي والحجر الجيري، على مركبات مشتقة من الكلوروفيل تنتجها الطحالب.
وعلى مدى بضعة ملايين من السنين، ازداد حجم هذه المركبات بنحو خمسة أضعاف، حسب تقديرات فريق العلماء.
ويشير ذلك إلى أن الطحالب شهدت فترة انفجارية "سكانية" في فترة أواخر الانقراض الأوردوفيكي. وقد يكون هذا التحول "السكاني" قد تسبب في التبريد السريع للكوكب، وفقا لما ذكرته، آن بيرسون، وهي عالمة في علم البيئة بجامعة هارفارد ومن معدي الدراسة .
وكان من شأن احتجاز الكربون السريع أن يؤدي إلى استخراج المزيد من الكربون من الغلاف الجوي وحبسه في قاع البحر، ما من شأنه أن يؤثر بشكل كبير على دورة الكربون في الأرض ودرجة حرارة الكوكب. ووفقا لموقع "Earth and Space Science News"، فإن مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي قد انخفضت إلى النصف آنذاك.
المصدر: ديلي ميل