وعلى الرغم من أن ترامب حاول أن يرسم ابتسامة عريضة على وجهه أثناء مصافحته نظيره بوتين، إلا أن هذه المحاولة لم تعنه على إخفاء الاضطراب الذي اعترى قسمات وجهه وجعله يبدو متجهما، حتى وهو يتبادل كلمات الترحيب والإطراء مع ضابط الـ"كي جي بي" السابق الذي طالما حذّره منه معاونوه قبل خصومه، ونصحوه بعدم التحديق في عينيه ولا النظر إليه مباشرة، خوفا من الوقوع في سحره أو تحت تأثير سطوته التي ما زالت تلازمه منذ انخراطه في جهاز الاستخبارات السوفيتي الرهيب.
بالمقابل بدا بوتين هادئ الأعصاب على سجيته، متمتعا بكل راحة في جلسته على الأريكة المقابلة لترامب يرمقه بنظرة فيها بعض من الترحيب والترغيب والمودة، والكثير الكثير من الأسرار.