ووفقاً للفيديو الذي تداوله ناشطون على موقع التدوين المصغر “تويتر”، فقد تم تحويل المسجد لمقر شبه رسمي لشركة الاتصالات إذ بدا المكان مليئاً بالمكاتب الخاصة بالموظفين وخزائن الملفات الخاصة بالشركة، وفي حين ظهر الموظفين وهم يجلسون على مكاتبهم التي وُضعت في حرم المسجد اختار مدير فرع الشركة أن يتخذ من محراب المسجد مكتباً له.
من جانبه، نشر الصحافي هيثم أبو صالح مقطع الفيديو الذي يظهر كيفية تحويل المسجد لأحد فروع الشركة قائلاً: “ماذا يحدث في بلاد الحرمين السعودية؟ فيديو متداول يبدو فيه أحد المساجد وقد تحول إلى مكتب لشركة اتصالات !!! يتزامن تداول هذا الفيديو مع بيان منتشر يشير الى اغلاق مراكز الدعوة والإرشاد حتى إشعار آخر !!! الذباب الالكتروني سمعونا وصلة الردح .. تفضلوا” على إثرها نشرت شركة الاتصالات بياناً زعمت فيه أن التحويل جاء “نظراً للترميمات بالمباني المحيطة بالمصلى وبصفة مؤقتة، نظراً لأهمية خطوط التواصل والبنية المعلوماتية المحيطة بالمكان كضرورة لاستمرارية عمل شبكة الاتصالات”.
وأكدت أنه يوجد بنفس الموقع مصلى آخر، تم استخدامه بدلاً من الموقع الذي تم تحويله بصفة مؤقته مشيرةً إلى أنها سارعت بإعادة المصلى إلى سابق عهده.
بالتزامن، قررت السلطات السعودية إلغاء برامج التوعية الاسلامية من جميع المدارس الحكومية، فيما تداولت الصحف السعودية تعميماً صادراً عن وزارة التعليم يهيب بجميع المدارس بإلغاء برامج “فطن، وحصانة، والتوعية الإسلامية”، وإلغاء جميع اللجان المرتبطة بها.
وفي سياق متصل، أوقفت وزارة الشؤون الإسلامية النشاطات الدعوية كافة، بكل ما يلحقها من محاضرات، وبرامج، ودورات صيفية بذريعة التحديث الشامل لبيانات جميع الدعاة ومنسوبي المساجد في الداخل، والمراكز والملحقيات في الخارج.