واضاف فابيان ان الاسد يبدو اكثر قوة وصلابة ويحظى بدعم حلفائه في روسيا وايران, ويبدو ان هذا الحلف ياخذ شكل الاتحاد كلما زاد الرهان على تفككه, و محاولة اعادة الامور في سوريا الى المربع الاول وهو ما حاولت امريكا فعله لكنها فشلت .
وقال فابيان, ان الامور لاتحتاج لتحليل سياسي حتى نعرف ان مابعد استعادة درعا والقنيطرة وحدود عام 74 ستكون الوجهة الى ادلب. لكن ماحصلت عليه من معلومات موثوقة ومن على لسان العديد من الاصدقاء من الادارة الامريكية السابقة, استطيع ان اقول لكم ان الطائرات التي ستشارك في ضرب تجمعات التمرد والارهاب في ادلب ستكون غير مسبوقة.
واضاف: إن بوتين ينوي حقاً ان لايخرج ارهابي على قيد الحياة من تلك الجغرافيا التي طالما خطط هو وحلفاؤه لتجميع الارهاب فيها من ثم سحقها بالكامل. إنها امور واضحة ومن يريد ان يسال اكثر, فعليه ان يسال جون كيري وزير الخارجية الامريكي السابق , لقد قالها صراحة لأحد المعارضين السوريين: لقد جمعوكم في ادلب لطحنكم, هذه هي الحقيقة.. وكان ذلك الجواب لأحد ابرز رموز المعارضة اعتقد ان اسمه رياض الاغا نعسان .
وتابع المحلل الفرنسي قائلا: بكل حال ان القرار لن يكون على مستوى ادلب فقط, بل سيمتد الى مناطق مايعرف باسم درع الفرات ولاحقاً الى عفرين ثم الحدود المتاخمة للقوات الامريكية, علماً اني سمعت معلومات كثيرة عن قرب تفاهم سيحدث بين دمشق والكرد السوريين بادارة مشتركة للمناطق الخاضعة لـ"قسد", لان الكرد علموا ايضاً ان امريكا تنوي التراجع امام الخطوات التركية في المناطق الحدودية, و ربما الى العمق ايضاً. اعتقد ان الاتفاق مع الحكومة السورية فيما اذا حصل, فإنه سيكون أفضل للكرد, و يعبر عن نضج سياسي لديهم.