واوضح قاووق خلال رعايته حفل التخرج والتفوق السنوي لطلاب ثانوية المهدي (عج) – بنت جبيل، في قاعة مجمع موسى عباس في مدينة بنت جبيل، أن “التدخلات السعودية في تشكيل الحكومة اللبنانية لم تعد سرا، وباتت السبب الأول في رفع بعض الجهات السياسية المعروفة الهوية لسقف المطالب والحصص، وافتعال العراقيل والعقد الداخلية”.
وأشار الشيخ قاووق إلى أن “المطالب والعقد الخارجية والأميركية باتت معروفة ومفضوحة كما الداخلية منها”، مشددا على أن “التأخير في تشكيل الحكومة يشكل استهدافا مباشرا للعهد ومصالح جميع اللبنانيين”.
وشدد على انه “ إذا كانت بعض الجهات الداخلية والسعودية تراهن على تعويض هزائمها في الانتخابات النيابية من خلال زيادة الحصص في الحكومة الجديدة، فهم واهمون، لأن المعادلات السياسية الداخلية هي أقوى وأكثر حساسية من أن يغيرها أي تدخل سعودي أو إملاءات خارجية”.
ورأى أن “الانتصارات التي تصنع وتسجل في جنوب سوريا اليوم، هي انتصارات استراتيجية كبرى، أسقطت استراتيجيات سياسية وعسكرية وأمنية كبرى لأميركا والسعودية و"إسرائيل"، وهي تعزز منعة لبنان أمام الخطر التكفيري والإسرائيلي، وتشكل أكبر خدمة لمعالجة ملف النازحين السوريين في لبنان، وإنجازا وخدمة بشكل مباشر للبنان إقتصاديا وعسكريا وأمنيا وسياسيا، لا سيما وأن طريق التصدير تفتح لبضائع لبنانية إلى العراق والدول العربية في الخليج الفارسي.
ولفت إلى أن "إسرائيل" في العام 2006 حشدت كل قوتها العسكرية والدعم السياسي لمحاصرة وإضعاف وكسر إرادة المقاومة ولكنها فشلت، وهي تراهن منذ العام 2006 إلى اليوم على محاصرة وإضعاف واستنزاف المقاومة من خلال الرهان على الأزمة في سوريا، ولكن الجميع أقر اليوم بخطأ رهاناتهم، وبانتصار المقاومة”.
المصدر : المنار