دأت القوات السعودية الانسحاب من مطار الغيظة المدني في محافظة المهرة شرقي اليمن بعد تظاهرات طالبت بانسحابها من المحافظة.
وذكر مصدر في اللجنة المنظمة لاعتصام أبناء المهرة لوكالة “سبوتنيك” أن انسحاب القوات السعودية جاء باتفاق مع السلطات المحلية والمعتصمين.
وقال المصدر إن قائد القوات السعودية وقّع محضر الاتفاق مع مدير شرطة المحافظة نيابة عن المحافظ سعيد باكريت. كما وقعت اللجنة التنظيمية للاعتصام كممثل عن المعتصمين، الذي يتضمن تنفيذ النقاط الـ 6 التي رفعها الاعتصام وأهمها: تسليم منفذي شحن وصرفيت وميناء نشطون لقوات الأمن والجيش المحلية، ورفع القيود المفروضة على حركة التجارة والاستيراد والتصدير في المنفذين والميناء، والعمل على إعادة مطار الغيظة الدولي إلى وضعه السابق كمطار مدني تحت إشراف السلطة المحلية بالمحافظة وتسليمه لقوات الأمن التابعة لها.
وسيكون المطار تحت إشراف مدني، كما سيتم تسليم المنفذ الحدودي مع سلطنة عمان للأمن والسلطة المحلية.
يذكر أن احتجاجات شهدتها مدينة الغيظة مركز محافظة المهرة منذ نيسان/ أبريل الماضي ضد الوجود السعودي والإماراتي في المحافظة.
السعودية كانت قد نشرت قواتها العسكرية في كانون الأول/ ديسمبر الماضي في المهرة حيث تمركزت في مطار الغيظة وتولت إدارته ومنفذي شحن وصرفيت البريين وميناء نشطون البحري.
5 شهداء مدنيين بغارات للتحالف.. وسقوط طائرة عسكرية سعودية أثناء عودتها من صعدة
وفي السياق، أفاد مراسل الميادين باستشهاد 3 مدنيين وجرح اثنين آخرين جراء استهداف طائرات التحالف السعودي مزرعة مواطن في مديرية زَبِيْد جنوب الحديدة. كما استشهد مدنيان آخران بالغارات في مزرعة في مديرية الدُريْهْمي الساحلية، فيما طاولت سلسلة غارات أخرى خلال الساعات الماضية منطقتي المَنْقُم والشَجَن في ذات المديرية جنوب محافظة الحديدة.
من جهة ثانية، أعلن التحالف السعودي سقوط طائرة حربية تابعة لقواته الجوية في عسير ونجاة طياريها.
المتحدث الرسمي باسم التحالف السعودي تركي المالكي أوضح أن إحدى الطائرات من نوع (تورنيدو) تعرضت لعطل فني أثناء عودتها من مهمة تدريبية ما أدى إلى سقوطها في منطقة عسير.
يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان وزارة الدفاع اليمنية بصنعاء سقوط طائرة حربية للتحالف السعودي أثناء عودتها من تنفيذ عمليات عدائية في محافظة صعدة.
ميدانياً دارت معارك عنيفة بين الجيش اليمني واللجان الشعبية مع قوات التحالف المشتركة في محيط منطقتي السويق والمَغْرس في مديرية التُحَيْتا المجاورة.
وفي جبهة نِهْم، قتل وجرح العشرات من قوات الرئيس عبدربه منصور هادي إثر مواجهات عنيفة مع الجيش واللجان.
وقال مصدر عسكري يمني إن الجيش واللجان شنّوا 3 عمليات هجومية متزامنة استهدفت مواقع لقوات هادي في عدد من التلال المهمة بمنطقة يام ومنطقتي عيدة الشرقية والمَدْفون، موضحاً أن العمليات الهجومية ترافقت مع قصف مدفعي لتحصيناتهم في مديرية نِهْم عند الأطراف الشمالية الشرقية للعاصمة صنعاء.
وعند الحدود اليمنية السعودية، قتل وجرح عدد من قوات التحالف، ودُمرت 4 آليات عسكرية لهم بقصف صاروخي للجيش واللجان أثناء محاولتهم الزحف باتجاه مواقع الجيش واللجان قبالة منفذ علب الحدودي بعسير.
وشنت طائرات التحالف سلسلة غارات جوية على منطقة آل صُبْحان في مديرية باقِم وامتدت الغارات الجوية للتحالف السعودي مستهدفة منطقة البُقْع ووادي آل ابوجبارة بمديرية كِتاف الحدودية شمالي غرب محافظة صعدة شمال اليمن.
مصدر عسكري يمني أفاد بسقوط قتلى وجرحى من قوات التحالف خلال التصدي لمحاولة زحفهم باتجاه مواقع الجيش واللجان الشعبية في منطقة الصّوح الحدودية بين نجران السعودية وصعدة اليمنية.
هذا وتشنّ قوات التحالف عمليات هجومية واسعة مسنودة بعشرات الغارات الجوية ومئات القذائف الصاروخية والمدفعية للتقدم باتجاه محافظة صعدة شمال اليمن إنطلاقاً من الحدود السعودية ضمن عمليتها العسكرية التي أطلقت عليها اسم” قطع رأس الأفعى”.
إلى ذلك قصف الجيش واللجان بقذائف المدفعية مواقع مستحدثة لقوات التحالف في جبال العليب المقابلة لمنفذ الخضراء الحدودي بنجران، فيما شنّت طائرات التحالف سلسلة غارات جوية على منطقة الشُرفة وجبل الطلعة بنجران السعودية.