وأوضح القيادي البطش في كلمة له خلال احتفال للرابطة الإسلامية بالمتفوقين في المحافظة الوسطى مساء امس ان الأونروا بإجراءاتها تساند المحتل الإسرائيلي في فرض الحصار على قطاع غزة، عندما تحول الطرود الغذائية الشهرية إلى كبون مالي أو طرد مالي أو قسائم شهرية، تتخلى بموجبه الاونروا عن التزاماتها بتوفير مواد الإغاثة للشعب إلى قسائم شرائية تحال للتجار والضرائب.
ولفت القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، إلى أن ما يحضر للقضية الفلسطينية اليوم هو مجزرة السياسية للقضية عنوانها تصفية القضية عبر ما يسمى "بصفقة القرن" أو السلام التاريخي مع العدو الإسرائيلي، كما أقر في قمة البحر الميت لدى الأنظمة العربية.
وأوضح أن كل المطروح اليوم هو دولة في غزة وبعض أجزاء من الضفة الغربية، وأن الحصار الظالم المفروض على غزة منذ 12 عاماً ويحاول البعض الفلسطيني أو بسوء نية أن يحول هذا الحصار إلى مطلب وطني فلسطيني لكي يدافع عن الثوابت، نؤكد له أنه لا يمكن استبدال الوطن بالغاز أو الغذاء، مشدداً على أن الحصار يجب أن يرفع لأنه حق انتزع منا، بلا أثمان سياسية.
وشدد على أن تحول الحصار لدى البعض في الثقافة السياسية إلى مطلب وطني فلسطيني لكي نحمي الثواب فهذه معادلة صفرية في السياسة لا يمكن أن القبول بها، مستدركاً أنه يمكن القبول في ظل تكالب المجتمع الدولي علينا بمعادلة رابح رابح، أي الوحدة الوطنية وحماية الثوابت والتصدي للعدو؛ والوقوف صفاً واحداً في وجه المؤامرات الصهيونية والأمريكية، مؤكداً على أنها الطريقة السديدة للتصدي لصفقة القرن.
وتابع القيادي البطش، أن كل هذا يستدعي من السلطة في رام الله إنهاء العقوبات عن غزة لتعزيز صمود المواطنين، لا أن تستمر العقوبات في اللحظة التي تشدد فيه إسرائيل الحصار، والاونروا باتخاذ إجراءات عقابية أخرى على أبناء شعبنا في غزة.
وشدد على أنه لا يمكن لنا أن نتصدى لهذه المخاطر منفردين أو جماعات، وأنه لا يمكن للسلطة مهما أوتيت أن تقف في وجه المؤامرة وحدها، وكذلك حركة حماس، وأن السبيل لقطع الطريق على مؤامرة تصفية القضية هي الوحدة والمقاومة.
وأكد أن ما تقوم به جماهير شعبنا في غزة من مسيرات العودة التي أعادت الأمل للقضية وتعريف القضية من جديد فهي طريقنا إلى كسر الحصار وللوحدة الوطنية وإنهاء كل الاشتراطات والتجاذبات السياسية.
ولفت إلى أن ما يجري في الخان الأحمر والضفة الغربية من حواجز يحاول الاحتلال من خلال عقوباته الجديدة على غزة، تجويعنا وفرض وصاية دولية علينا لتمرير ما يسمى بصفقة القرن. مشدداً على أن غزة لن تموت جوعاً ولن تركع لصفقة القرن ولا للمحتل الصهيوني.