وأكدت الحركة – من المجموعات الثورية المحلية – فشل المساعي الخليفية لعزل الشيخ قاسم وترهيب المواطنين لأجل ثنيهم عن نصرته، كما أكد بيان الحركة “سقوط” كل “خطوات تأليب المتمصلحين، الطبالة، في حربهم على الشيخ القائد” بحسب البيان.
وفي شأن رفع الحصار عن البلدة واستدعاء بعض الشخصيات أمس لإبلاغهم بذلك، وصف بيان الحركة ذلك بأنها “محاولة (..) لدغدغة مشاعر الأهالي” والإيهام بأن “إنفراجة قادمة ستأتي” بالتزامن مع سفر الشيخ قاسم، وذلك على أمل “تصوير المشهد أن سبب التضييق وما تعانيه الدراز من حصار (..) يعود لوجود سماحته”، وهو المخطط الذي أكدت الحركة فشله، في ظل الاستمرار الشعبي في التمسك بقيادة الشيخ قاسم وإعلان الفداء من أجله.
إلى ذلك، ورغم الأخبار التي تم تداولها منذ أمس حول فكّ الحصار عن الدراز، فقد واصلت القوات الخليفية يوم الثلاثاء 10 يوليو 2018 حصارها للبلدة وشوهدت الآليات العسكرية وهي تتمركز في محيط منزل آية الله الشيخ عيسى قاسم، وبأعداد واسعة، في الوقت تحدثت المصادر بأن ذلك يجيء للتغطية على الانسحاب العسكري من البلدة خلال الساعات المقبلة.
وكان لافتا أن مظاهر الحصار العسكري اشتدت اليوم على امتداد مداخل البلدة، وشوهدت طوابير من سيارات المواطنين التي تجمعت عند كمائن ونقاط التفتيش، فيما أفادت شهادات من المواطنين عن منعهم من دخول البلدة لزيارة أقاربهم. وجاء هذا الانتشار في سياق إعادة تموضع القوات لرفع الحواجز والكمائن العسكرية والبدء التدريحي في رفع الحصار عن البلدة، وذلك بحسب ما أفاد متابعون.
وقد غادر الشيخ عيسى قاسم الاثنين إلى لندن لاستكمال العلاج في مستشفى رويال مارزدن royal marsden بعد تدهور وضعه الصحي نتيجة الحصار المفروض عليه في منزله بالدراز لأكثر من عامين.
ونقلت مصادر بأن طاقما من الأجهزة الخليفية يتواجد في المستشفى اللندني، ويراقب التحركات والاتصالات التي يجريها الشيخ قاسم، حيث من المقرر أن يستكمل فترة الفحص الطبي لحين إجراء عملية مقررة ليُسمح له بعدها باستقبال الزوار.
المصدر: البحرین الیوم
27