وقالت القناة في شرح نشرته على موقعها الإلكتروني: إن "الوثائقي (بثته السبت الماضي)، المكوَّن من جزأين، يُعيد صياغة قصّة ولادة "إسرائيل" كما يراها العرب والإسرائيليون؛ من خلال نصٍّ خالٍ من الأيديولوجيا أو التحزّب"، بحسب راي قناة العربية.
وأضافت: "كما أنه يُعيد النظر في اللحظات الرئيسية من القرن العشرين (الذي شهد النكبة والنكسة) عبر شهادات ومقابلات مع شهود عيان ومؤرّخين من كلا الجانبين (فلسطينيين وإسرائيليين)، مدعومة بصرياً بصور أرشيفية اكتُشفت حديثاً".
وتستشهد القناة باثنين من هؤلاء المؤرّخين؛ وهما ويليام كاريل، وبلانش فنجر، اللذين يتحدّثان عن استكشافهما التاريخ المعاصر من خلال إعادة النظر في العقدين الأوّلين للدولة العبرية.
وقسمت القناة الفيلم الوثائقي، الذي حمل اسم "النكبة"، إلى جزأين؛ الأول ركّز على الفترة ما بين 1897 و1948 (ما قبل احتلال فلسطين)، ويستعرض "السنوات الثلاث الحاسمة التي شكّلت دولة يهودية في فلسطين".
كما يركّز الجزء الأول أيضاً على حقبة نهاية الحرب العالمية الثانية من خلال تصويت الأمم المتحدة على خطّة التقسيم في عام 1947، وصولاً إلى "إعلان استقلال إسرائيل عام 1948"، كما تزعم القناة السعودية.
أما الجزء الثاني فيتناول الحقبة الزمنية بين 1948 و1967، ويغطّي عقدين أساسيين تضمّنا "الحرب العربية الإسرائيلية" عام 1948، و"أزمة السويس" 1956، و"حرب الأيام الستة" 1967.
ويأتي عرض الفيلم تزامناً مع رواج الحديث عن "صفقة القرن" التي يحاول الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تنفيذها في الشرق الأوسط لـ"إحلال السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين".
والصفقة دعمتها دول عربية من بينها السعودية ومصر، بحسب وسائل إعلام عبرية، في وقت يواصل الفلسطينيون التعبير عن قلقهم إزاء ضياع قضيّتهم.
وفي أعقاب بثّ الفيلم، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي جدلاً واسعاً وغضباً كبيراً عبّر عنه ناشطون عرب من خلال تغريدات أدانت سلوك القناة، التي ينتهج مموّلوها تطبيع العلاقات مع "إسرائيل" بشكل بدأ يأخذ منحى علنياً.
وتساءل ناشطون حول ما إذا كان عرض الفيلم يأتي في إطار التمهيد لتنفيذ الصفقة التي تروّج لها وتدعمها أطراف عربية، في محاولة للوصول إلى تطبيع علني كامل مع الاحتلال الإسرائيلي.
27