وفي ملتقى بشأن نهج الإمام الخميني (رض)، قال العميد غلام حسين غيب برور: في الوقت الحاضر تمر الثورة بظروف حساسة، وان صعوبة تجاوز الثورة في عامها الأربعين بلغت ذروتها.
وأضاف: اذا تحلينا بالاستقامة ولم نشك في قدراتنا، فمن المؤكد سيكون النصر الإلهي حليفنا، فالفتح قريب، ويمكننا ان نحول تهديدات الاعتداء الى فرص.. والنصر لا يتحقق الا من صميم التهديدات.. وهذه التهديدات اليوم تضاعفت في مجالين؛ الحرب النفسية والحرب الاقتصادية.
وتابع العميد غيب برور مخاطبا الطلبة الجامعيين: عليكم ان تتحلوا بالاستقامة، ومن المقرر ان تقوموا بفتح الدروب، وتصبحوا مدراء البلد في المستقبل.. وخلافا لما تثيره الحرب النفسية للاعداء، فإن الشعب لم يبتعد عن الثورة، فهذا الشعب يزداد كل يوم تمسكا بهذه الثورة، وعليكم انتم الطلبة ان تزيدوا نشاطاتكم في الشبكات الاجتماعية.
وأوضح: ان التهديد الثاني اليوم، يتمثل في التهديد الاقتصادي، والذي يبرز في ثلاثة مجالات؛ النفط والعملة الصعبة وتهريب السلع.
وبشأن التهديد النفطي، بيّن العميد غيب برور اننا بحمد الله اتخذنا خطوات جيدة في هذا المجال، وقد انحسر اعتمادنا على النفط، لكن مازالت بعض موارد البلاد تعتمد على النفط، ولكننا في القوات المسلحة نساند الشعب، واذا قلنا اننا سنمنع صادرات النفط، فإذا تطلب الامر سنفي بوعدنا.
وبشأن التهريب، قال العميد غيب برور، ان التهريب وجه ضربة قوية الى الاقتصاد الايراني، وتعتبر إرشادات قائد الثورة، العلاج الشافي له.. كما ان اعداء الثورة الاسلامية بصدد إسقاط قيمة العملة الوطنية من خلال حرب العملة الصعبة، وإذا تصدت السلطة القضائية مع المخالفين بشدة أكثر، فمن المؤكد سيكون ذلك رادعا.
وفي جانب آخر من حديثه، قال العميد غيب برور: لدينا اليوم عدة جبهات للمقاومة، فالثورة الاسلامية تمكنت من النمو في رقعة جغرافية محدودة، وقد توصل العدو الى هذه النتيجة بأنه لا يمكنه مواجهة ايران من الناحية العسكرية، لذلك قرر ان يفرغها من الداخل.. وعلينا نحن ان نتحدث مع العدو بمنطقة قوي.. فلا ينبغي ان نخشى من العدو.
وفي الختام، أكد رئيس منظمة تعبئة المستضعفين أهمية تقديم الخدمات الى المواطنين، بحيث يكون تحظى كل تشكيلة من التعبئة بفريق جهادي يتواصل مع الشعب ويقدم له الخدمات.