وخلال لقائه وزير الدولة للشؤون الخارجية الالماني نيلز أنين، اعتبر خرازي ان هدف أميركا هو اثارة التوتر والصراع في المنطقة، والآثار السلبية لهذا الهدف، يمكن أيضا أن تنتقل إلى أوروبا.
وصرح رئيس المجلس الإستراتيجي للعلاقات الخارجية الايرانية، إن دعم أوروبا للاتفاق النووي، يعد دعما لاتفاقية دولية مهمة ومن شانه ان يسهم أيضا في أمن المنطقة.
وقال خرازي: انه لو رضخت أوروبا لاميركا بخصوص الاتفاق النووي، فسوف تعاني المزيد من الضغوط منها في قضايا أخرى.
واشار الى ان المهم هو تحويل الإرادة السياسية لأوروبا في دعم الاتفاق النووي الى إجراءات فعلية في اطار تنفيذ الاتفاق، بحيث يتم توفير مصالح إيران، ودون ذلك لا يوجد هنالك مبرر لكي تبقى إيران في الاتفاق النووي.
وصرح خرازي قائلا : لدينا الحق، بناءً على نص الاتفاق النووي، في التوقف كليًا أو جزئيًا عن تنفيذ التزاماتنا ضد خرق الآخرين لالتزاماتهم، خاصةً وأن أميركا انسحبت من الاتفاق النووي، ولكن منحنا الفرصة لاوروبا لنرى كيف تريد ترجمة إرادتها إلى أفعال.
من جانبه أعرب الجانب الألماني عن تقديره للموقف المنطقي للجمهورية الإسلامية الإيرانية بعد الانسحاب الامريكي من الاتفاق النووي، مضيفا إن الدول الأوروبية عازمة على دعم هذا الاتفاق رغم كل المشاكل القائمة.
واضاف آنين، إن مبيعات النفط الإيراني وتحويل الأموال والاستثمار من قبل الشركات الصغيرة والمتوسطة في إيران، یعدان من أولويات العمل مع إيران، ولحسن الحظ فإن إجراءات الدعم الأوروبية للاتفاق النووي، مدعومة بقرار مجلس الأمن، الذي يتيح امكانية عمل الأوروبيين مع إيران.
وقال: انه على جميع الدول أن تعمل معا لدعم الاتفاق النووي، وبما أن أوروبا تؤيد هذا الاتفاق بالإجماع، فإن دولاً فاعلة أخرى، خاصة تلك التي تشتري النفط الإيراني، يجب أن تواصل التعاون مع إيران.
وفي الاجتماع الذي حضره أيضا المدير العام للشؤون السياسية في وزارة الخارجية الايرانية، تم البحث في مختلف القضايا الإقليمية والعلاقات الثنائية، بما في ذلك القضايا المتعلقة بسوريا واليمن، وحماية أوروبا ودعمها للاتفاق النووي، والضغط الأمريكي على أوروبا في مختلف القضايا.
105