مصابيح الدجى – خاص الكوثر: ذكر الباحث الإسلامي السيد فخرالدين العلوي، في حواره مع برنامج «مصابيح الدجى» على قناة الكوثر الفضائية، حديثاً ينقله ابن الجوزي وسبطه في كتابي «صفة الصفوة» و«تذكرة الخواص» يصفان الإمام جعفر الصادق عليه السلام بالقول: "كان مشغولاً بالعبادة عن حب الرئاسة".
وفي شرحه لهذا الحديث قال السيد فخرالدين العلوي: هناك نزاع قائم بين القيم الإلهية وبين الأمور الدنيوية. فمثلا الرئاسة محاطة بمعاني مادية ودنيوية مثل حب القدرة وحب التسلط، فالإنسان الذي يحب الرئاسة يبتعد عن عبادة الله في أداء الواجبات وأداء حقوق الناس في المجتمع.
وأشار الباحث الإسلامي إلى روايات أهل البيت عليهم السلام في فضل خدمة الناس وقال: هناك روايت كثيرة تقول (خير الناس أنفع الناس) أو (خير العبادة خدمة الناس)، فالذي يخدم الناس لا يفكر بالرئاسة على الناس. وهذه هي العبادة الحقيقية إن كانت في محراب الصلاة أو كانت في خدمة المجتمع.
ودعا السيد العلوي حُكام العالم أن يفكروا إن كان هدفهم من الرئاسة والتعلق بها هو التسلط على رقاب الناس وأموالهم والاستبداد والدكتاتورية، فليعرفوا أنهم بعيدون عن عبادة الله تعالى والبعيد عن عبادة فهو عبد الشيطان لا محالة.