داعش لم ينته في العراق، حيث توجد خلايا نائمة له تقوم باعمال اجرامية يائسة تهدف منها:
1- الايحاء لبقية العناصر من ان التنظيم لازال باقيا.
2- اضعاف الحكومة العراقية واشغالها بامور ثانوية حتى لاتقوم بمهامها الاساسية.
3 - ايجاد الياس في نفوس الشعب العراقي من حكومتهم.
4 - ايصال رسالة الى الدول الممولة للتنظيم من ان عناصر التنظيم لا زالوا قادرين على ان يحققوا امالها في العراق حتى تستمر تلك الدول في دعمها المادي والوجستي والاعلامي للتنظيم.
على هذه الامال يقوم تنظيم داعش باعمال اجرامية من تفجير اماكن متعددة او وهجوم على بعض نقاط التفتيش او اغتيال مواطنين امنين.
مقتل 10 عراقيين بسيطرة وهمية على طريق بغداد- كركوك
افاد مصدر امني في محافظة صلاح الدين بالعراق، ان اكثر من عشرة مدنيين قتلوا في كمين مسلح على طريق بغداد كركوك.
وقال المصدر، ان "عناصر من داعش نصبوا سيطرة وهمية بين قرية المفتول وسرحه على الطريق الرابط بين بغداد وكركوك، وقاموا بقتل 10 مدنيين".
وبدأ داعش محاولة يائسة بفرض نفسه على الحكومة العراقية بمطالبته اطلاق سراح داعشيات في السجون العراقية الا ان الحكومة العراقية وعلى لسان المتحدث باسم الحكومة سعد الحديثي قال إن "الحكومة لا تردّ على بيانات صادرة عن جهة إرهابية، لأنّه ليس لها أي اعتبار لدينا".مضيفا ان "الحكومة ملتزمة بتطبيق القانون في حق من ارتكب جرائم من الإرهابيين وساعد في ارتكابها أيضا وفقا للقانون العراقي".
وقال العميد يحيى رسول المتحدث باسم العمليات المشتركة العراقية (تابعة لوزارة الدفاع) إن "مهمة العمليات المشتركة إلقاء القبض على الخاطفين، وليس من صلاحيتنا التفاوض معهم".
وعندما راى التنظيم ان الحكومة لا تقبل به كمفاوض وانها لن تطلق سراح الداعشيات المسؤولات عن قتل العديد من الشعب العراقي قام التنظيم باعدام معتقليه الستة.
هذا الخبر اوجع قلوب العراقيين حيث استنكر ممثل المرجعية الدينية العليا، في خطبة الجمعة، العملية الاجرامية التي قامت بها عصابات داعش الارهابية قائلا " تلقينا وتلقى العراقيون جميعاً ببالغ الأسى والأسف نبأ العملية الاجرامية التي قامت بها عصابات داعش الارهابية باختطافها وقتلها لعدد من الاخوة العاملين في اسناد القوات الامنية ومنتسبي الشرطة، ونتقدم بهذه المناسبة بأحر التعازي وخالص المواساة لعوائل هؤلاء الشهداء الأعزاء وخصوصاً ابائهم وامهاتهم وزوجاتهم، وايتامهم الذين لم تنفع مناشداتهم في قيام الجهات المعنية بتحرك سريع لإنقاذ حياة آبائهم".
بعد هذا الخبر المؤلم وانتقاما للشهداء قامت قيادة الشرطة الاتحادية بعملية "ثأر الشهداء" الستة وادت هذه العملية الى مقتل 15 "ارهابيا" وتطهير 63 قرية واعتقال 15 مشتبها بمناطق غربي محافظة كركوك.
وقالت القيادة في بيان، إن "قطعات الفرقة الثالثة والفرقة الخامسة والفرقة السادسة والفرقة الالية ولواء القوات الخاصة تواصل عملياتها العسكرية في قرى ووديان ومناطق محافظة كركوك بالتفتيش بإتجاه غرب المحافظة (الرشاد والحويجة والرياض) للوصول الى خط التماس مع عمليات محافظة صلاح الدين في جبال مكحول وجبال حمرين".
واضافت القيادة، أن "العملية اسفرت عن قتل ١٥ ارهابيا وتطهير ٦٣ قرية، وتدمير ٧ عجلات مفخخة والقاء القبض على ١٥ مشتبه بهم وتدمير ٢٧ مضافة للعدو، ومعالجة ٢٤ عبوة ناسفة ، وتدمير نفق ١٩، وتدمير 3 مقار تدريب للعدو ، والاستيلاء على قذائف هاون عدد٦٠، وتدمير معمل لتصنيع العبوات".
فهذه ضربة كبيرة لداعش حيث فقد فيها العديد من اوكاره ومعداته التسليحية، حتى يعلم الذين اوجدوه ومولوه ودعموه في العراق وسوريا بان مولودهم المجرم الى زوال وانهم ايضا في طريق الزوال فهذه حتمية تاريخهم والحتمية التي سجلها القران الكريم: بسم الله الرحمن الرحيم فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ ۚ كَذَٰلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ ( سورة الرعد اية 17).