وقال لافروف، في ختام مفاوضات فيينا بين ممثلي إيران والقوى العالمية الخمسة حول سبل إبقاء مفعول الاتفاق بعد انسحاب واشنطن منه، وحمايته من تأثير الحظر الأميركي المفروض على طهران، "أكدت إيران وتلبية لدعوات المشاركين الآخرين في الاتفاق تمسكها باتفاقات خطة العمل الشاملة المشتركة، ويعني هذا بالطبع أن إيران ستستمر في التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وأضاف: "رغم أن الوزير الإيراني محمد جواد ظريف أشار إلى أن الولايات المتحدة بانسحابها الأحادي من الاتفاق أتاحت لإيران الحق الرسمي في الانسحاب أيضا، لكنه أكد أن طهران لن تستخدم هذا الحق".
واشاد لافروف بالموقف الإيراني ووصفه بـ"المسؤول"، معبرا عن أمله بأن تحافظ كل من طهران والأطراف الأخرى المشاركة في الاتفاق عليه.
وقال: "اتفقنا، رغم أن ذلك لم يكن سهلا نظرا إلى عدم تطابق مصالح "الثلاثية" الأوروبية (فرنسا، ألمانيا، بريطانيا) مع مصالح روسيا والصين وإيران في بعض الأحيان، اتفقنا على الاستمرار في اللقاءات المنتظمة على مستوى الخبراء ضمن اللجنة المشتركة لدراسة الخيارات التي تتيح إبقاء مفعول الاتفاق وتأمين جميع الاتصالات الاقتصادي - التجارية مع إيران، بغض النظر عن نزوات الولايات المتحدة".
وشدد لافروف على أهمية الحفاظ على الحجم الكبير بما فيه الكفاية للتجارة مع إيران لمواجهة العقوبات الثانوية الأمريكية المفروضة عليها وتأثيرها على الأطراف المتبقية في الاتفاق والشركات المتعاملة مع إيران.
وأشار لافروف إلى أن إيران خلال الأعوام الثلاثة الماضية من عمر الاتفاق النووي نفذت جميع التعهدات المتعلقة بها، بما في ذلك في مجال أنشطتها النووية.
22-105