هل ستقطع ايران شريان النفط الخليجي.. وما هي سيناريوهات الحرب القادمة؟ (القسم الأول)

السبت 7 يوليو 2018 - 00:56 بتوقيت مكة
هل ستقطع ايران شريان النفط الخليجي.. وما هي سيناريوهات الحرب القادمة؟ (القسم الأول)

التصريح الذي اطلقه الرئيس حسن روحاني ردا على الاعمال العدوانية الاميركية والخليجية والذي سرعان ما حظي باجماع وطني ايراني تجلى بالرسالة الواضحة التي بعثها العميد قاسم سليماني تاييدا له.. اثلج صدورنا، لان العنجهية الصهيواعرابية لا يفلها الا الحديد الايراني المقاوم.

كنت كتبت قبل ايام ان السعودية وشقيقاتها من المحميات البريطانية ـ الاميركية لا تملك اي شيء من القوة لا في الارض ولا من عند السماء.. وان كل قوتها في عوائد النفط الذي يُنهب من اراضيها وهي مجرد عامل عليه تديره مراكز المال الدولية في نيويورك ولندن..

فترامب من يقرر رفع سعر البرميل او تخفيضه وما على السعودية وباقي المشيخات الاّ ان تستجيب لامره بتخفيض انتاجها او رفعه، وبلغت الاستهانة بهؤلاء العربان ان لايحتاج الامر الى وفود ومفاوضات فالامر يصل لهم برّنة هاتف فقط!.. ولا يحتاج من قبلهم الى مناقشة ولا رؤية وطنية ولا مصالح قومية.. لأن كل نفط العربان يرخص لعيون "ايفانكا" ومن قبلها جاكلين ونانسي وبربارا و...الخ.

اذا، سلاح هؤلاء العربان هو النفط والبترودولار فقط.. واذا اردت ان تجردهم من سلاحهم هذا وتعرّيهم على حقيقتهم، وتعود بهم الى صيد الجراد واكل الضباب، فما عليك الا ان تقطع صنبور/ حنفية النفط باي وسيلة كانت!

اؤكد باي وسيلة كانت لان هناك حديث يجري اليوم عن قطع مضيق هرمز وهل ان ايران يمكنها ذلك؟!

كلام الشيخ روحاني منطقي جدا وهو الخطوة الاولى في الرد على مشروع خروج اميركا من الاتفاق النووي.. لكن هل تسطيع ايران فعلها وما هو رد اميركا والعربان على ذلك؟!

قبل ذلك لابد من اكثر من مقدمة:

  1. بداية، اقول يجب ان تكون سياسة ايران الاستراتيجية في المنطقة، بل كل الخيرين والاحرار في العالم العربي والاسلامي، هي القضاء على النظام السعودي، هذه الجمرة الاستعمارية الخبيثة التي تفشت في المنطقة.. وصدقوني ان طريق القدس يمر من الرياض والخلاص من النظام والفكر النجدي المنحط، وكل الاستراتيجيات الاخرى لن تنجح مع بقاء هذا الضبع الصحراوي.
  1. ان تدمير القوة الاقتصادية الخليجية يجب ان يكون من اولويات جميع بلدان المنطقة وليس ايران وحدها، لان المال الخليجي العفن دمر الانسان العربي وساقه اما للرذيلة او الارهاب وهو من اكبر الرذائل.. ودمر البلدان العربية.

فمن دمر العراق وشغل ايران والعراق ثماني سنوات بالحرب، ومن دمر سوريا ولبنان وليبيا وسوريا واليمن وتونس وقسم السودان وجعل مصر ام الدنيا تتسكع على ابواب ابن سلمان وعيال زايد بعد ان كانت سيدة العرب؟.. ومن نشر الفكر الارهابي المنحط من جاكرتا الى طنجة واوروبا وامريكا؟؟

من فعل ذلك غير المال الخليجي القذر الذي حرم منه المسلمون ومنهم الشعب في مملكة الشيطان.

  1. هذه الاستراتيجية ينبغي ان لا تكون موسمية ومحدودة بفترة تصاعد الهستيريا السعودية، بل دائمية ومستمرة حتى تحقق اهدافها... بل لابد من استراتيجية دبلوماسية واقتصادية تحاصر هذا المرض الوهابي الخبيث للقضاء عليه ورفض كل انصاف الحلول معه تحت اي عنوان واية مبررات.

والحقيقة اننا تاخرنا كثيرا في ذلك.. وكان من الضروري اتخاذ هذه السياسة بعد غزو العراق للكويت وعدم غفران ما قامت به الانظمة الخليجية طوال فترة الحرب المفروضة على ايران... ففي تلك الفترة كانت المنظومة الخليجية في اضعف حالاتها... وللاسف حينها كانت سياستنا "عفى الله عما سلف" و"المسامح كريم" ونسينا انه "اذا انت اكرمت الكريم ملكته *** وان انت اكرمت اللئيم تمردا".

فهذه هي الكويت ـ مثلا ـ تشارك في تدمير سوريا والعدوان على اليمن وقبل يومين اعلنت عن رفع سقف انتاجها النفطي استجابة لترامب.. والاخير حتى لم يهاتف اميرها!

واذا كانت الكويت المعروفة باعتدالها بين الانظمة الخليجية كذلك فما بالك بعيال زايد؟!!

(يتبع)

بقلم: علاء الرضائي

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

السبت 7 يوليو 2018 - 00:55 بتوقيت مكة