صدقت محكمة تحقيق الكرخ المختصة بنظر قضايا الإرهاب اعترافات ثلاثة متهمين بقتل مدير الدائرة المالية في الحشد الشعبي {قاسم ضعيف الزبيدي}، مبينة أن بين القتلة مقاول اعترف بقتل المجنى عليه بسبب "تأخر صرف مستحقات مالية".
وقال المتحدث الرسمي لمجلس القضاء الأعلى القاضي عبد الستار بيرقدار في بيان تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه، ان "محكمة تحقيق الكرخ صدقت اعترافات ثلاثة متهمين بقتل مدير مالية الحشد الشعبي"، لافتا أن "احدهم مقاول وآخرين ينتسبان للأجهزة الأمنية تجمعهم مصالح مالية مشتركة".
وأضاف بيرقدار بحسب الاعترافات التي دونتها المحكمة أن "المتهم الذي يعمل مقاولاً كان قد حصل على عقد مقاولة بترميم احد مقرات الحشد الشعبي في منطقة التاجيات، وقام بإشراك أصدقائه المتهمين الآخرين، وبسبب تأخر صرف المستحقات المالية ومراجعتهم المجنى عليه لأكثر من مرة قرروا الحصول عليها بالقوة".
وتابع ان "المتهمين أقدموا على الهجوم على منزل المجنى وقتله وسرقة مبالغ مالية ومخشلات ذهبية".
ولفت بيرقدار إلى ان "المتهمين اعترفوا بارتكابهم جريمة القتل وضبطت القوات الأمنية في منزل احد المتهمين مبالغ مالية ومخشلات ذهبية والسلاح الشخصي للمجنى عليه وكذلك السلاح المستخدم في الجريمة مع تطابق بصمات الأصابع وإجراء كشف الدلالة".
وخلص الى أن "محكمة تحقيق الكرخ المختصة بنظر قضايا الإرهاب أصدرت أوامر قبضها ووجهت التهم لهم وفق المادة الرابعة/1 من قانون مكافحة الارهاب رقم {13} لسنة 2005".
وكان بيان رسمي لجهاز الأمن الوطني كشف تفاصيل جديدة عن عملية إلقاء القبض على منفذي جريمة إغتيال مدير مالية هيئة الحشد الشعبي {قاسم الزبيدي} في 29 نيسان الماضي.
وقال المركز في بيان "منذ الساعة الأولى لحادثة اغتيال الشهيد قاسم الزبيدي، بادرت الفرق المختصة في الجهاز، بإجراء التحقيقات وجمع الأدلة والبيانات وتحليلها لغرض كشف منفذي هذه الجريمة ومن يقف خلفها وتقديمهم الى القضاء لكي ينالوا جزاءهم العادل".
وأضاف، ان "رجال الجهاز تمكنوا من إلقاء القبض على كافة أعضاء العصابة الاجرامية المنفذة بعد ايّام معدودة من ارتكابها، وقادت التحقيقات مع أفراد العصابة الاجرامية وهم نَفَر ضال ارتضوا لأنفسهم السير في طريق الشيطان ودرب الاجرام والرذيلة وتصوروا ان يد العدالة لن تطالهم، الى اعترافهم بارتكابهم الجريمة بعد مواجهتهم بالأدلة الدامغة وتم التحفظ على جميع الأدوات والمبارز الجرمية التي استخدمت في التخطيط والتنفيذ".
وأشار الى البيان، ان "جهاز الأمن الوطني اذ يعلن هذا الْيَوْمَ عن الكشف عن منفذي هذه الجريمة بعد إكمال كافة الإجراءات التحقيقية وتصديق اعترافات المتهمين وعرضهم على الجهات القضائية المختصة فانه في الوقت عينه يعلن انه سيكون العين الساهرة واليد التي ستتصدى بقوة وعزم لكل من يحاول النيل من أمن هذا البلد وحياة مواطنيه وكرامتهم".
يذكر ان مسلحين مجهولين اقتحموا في 29 من نيسان الماضي منزل {الزبيدي} واطلقوا النار عليه ما تسبب باصابته بجروح بليغة في منطقة الرأس نقل على أثرها للمستشفى لتلقي العلاج، لكنه توفي متأثراً بجراحه.