اوروبا.. حسن روحاني في أوروبا .. ماهو المستجد الآتي؟

الأربعاء 4 يوليو 2018 - 20:58 بتوقيت مكة

عدشة المراسلين - الكوثر: يأتي استقبال الرئيس الايراني في قلب القارة الخضراء بحفاوة، تُصاحبها تطلعات لاستمرار التعاون الاقتصادي والتجاري والمصرفي مع ايران،

في وقت جعل ساسة واشنطن كل بيضهم في سلة الضغوط النفطية على ايران، عسى أن يتمكنوا من حرمان طهران من حقها في تصدير النفط، تلك السياسة التي لم تجد لها آذانا صاغية في اجتماع منظمة الدول المصدرة للنفط الـ "اوبك"، ما دفع بتاجر البيت الابيض المهووس، للدخول على الخط بنفسه والطلب ممن يحلم بحلب ثرواتهم في السعودية، برفع انتاجهم من النفط خدمة للأسياد في البيت الأسود.اما ايران بدورها وجهت رسالة لوزير الطاقة الاماراتي سهيل محمد المزروعي بصفته الرئيس الحالي لمنظمة اوبك أعلنت فيها "أن زيادة في الانتاج من قِبَل ايٍّ من أعضاء المنظمة، خارج اطار التعهدات المنصوص عليها في بيانَي المؤتمر الوزاري الـ 171 والـ 174 للمنظمة يُعد انتهاكا لاتفاق اوبك". وقبل ذلك كان رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي، "حشمت الله فلاحت بيشه"، أعلن "أن عالم الطاقة معرَّضٌ للخطر، نتيجة الاستراتيجيات السياسية النفطية"، موضحا "أن إيران ملتزمة بقرارات منظمة أوبك، وان معظم المحاولات البائسة بشأن منع صدور النفط الإيراني، هي تحركات سياسية.خاصة وان البعض قد أيقنوا "أن النفط هي سلعة استراتيجية بالنسبة لإيران، وان طهران لن تقف مكتوفة الأيدي إذا ما تم إستخدام النفط كأداة سياسية ضدها. وشدد رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الايراني، حرصه على عدم تورط أية دولة من دول المنطقة بأي حرب اقتصادية أونفطية ضد إيران". اما الرئيس روحاني وبعد أن لمس عن كثب الهوة بين النظرة الاوروبية والامريكية لايران، أعلن ومن قلب اوروبا أن أي قطرة نفط لن تخرج من المنقطة إذا ما حُرمت ايران من تصدير نفطها. رسالة أثارت الذعر في الاسواق النفطية الامريكية قبل غيرها من الاسواق العالمية، حيث قفز سعر برميل النفط الامريكي الواحد لخمسة وسبعين دولارا في بورصة أمريكا أمس الثلاثاء.ويرى المراقبون ان زيارة روحاني لاوروبا من شأنها التأكيد على تثبيت العمل بالاتفاق النووي الذي وقعته اطرافا دولية مع ايران، وهو خير ضمانة لاستمرار التعاون الاقليمي والعالمي، ناهيك عن انه أصبح قاعدة لتنمية التعاون السياسي والاقتصادي بين ايران وباقي الاطراف الدولية، كما انه أصبح نموذجا لحلحلة الخلافات والمشاكل العالقة عبر الحوار السلمي. فما هي الأهداف التي تتوخاها امريكا من خلال تأليب الموقف ضد ايران؟ وهل ستتمكن من التغطية على فضائحها بخروجها من المعاهدات الدولية مثل السابقة إتفاقية تعاون الباسفيك، ومعاهدة المناخ – باريس وقبلهما، خروجها من اتفاقية حظر اسلحة الدمار الشامل؟

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الأربعاء 4 يوليو 2018 - 20:45 بتوقيت مكة