وخلال الاجتماع المشترك لكبار المسؤولين الايرانيين والنمساويين في قصر هوفبورغ، وفي ختام المحادثات الخاصة مع نظيره النمساوي، أشار حسن روحاني الى المشتركات الثقافية العميقة بين الشعبين والماضي الايجابي للعلاقات الثنائية، ورحب بمزيد من التنمية في العلاقات بين طهران وفيينا، وقال: ان لإيران والنمسا مكانة جيدة في غرب آسيا والاتحاد الاوروبي، وبمقدورهما الاستفادة من مكانتيهما في إطار تنمية العلاقات والتعاون الاقليمي والدولي فيما يصب بمصلحة كلا الشعبين.
وأكد روحاني إرادة الجمهورية الاسلامية الايرانية لتطوير العلاقات والتعاون الشامل مع النمسا في مختلف المجالات، لافتا الى توفر فرص مناسبة اليوم للاستثمار في مختلف القطاعات في ايران بما فيها الصناعة والطاقة والتجارة والصحة والبيئة والسكك الحديد والنقل والتقنية.
ووصف الرئيس الايراني الاتفاق النووي بأنه اتفاق دولي هام ومتعدد الاطراف ويأتي في إطار زيادة الثقة العالمية ورفع الحظر وتنمية العلاقات الاقتصادية بين ايران والعالم، واستنكر التفرد الاميركي في الانسحاب من هذا الاتفاق، وقال: ان الشعب الايراني يتصدى للممارسات الاميركية غير القانونية، ولن يسمح بأن تؤثر السياسات الاميركية على علاقات طهران مع العالم.
وبيّن روحاني ان من المتوقع اليوم من الاتحاد الاوروبي ان يدين بصراحة أكبر، تفرد الإدارة الميركية، لافتا الى ان وجود أطماع خارج الحدود لدى اي رئيس دولة أمر مرفوض، وعلى جميع الدول ان تقف أمام هذه الممارسات الاميركية من اجل صيانة استقلاليتها وهويتها.
وأشار الرئيس روحاني الى المشاركة الفاعلة للجمهورية الاسلامية الايرانية في محاربة تنظيم داعش الارهابي في العراق وسوريا بطلب من الحكومتين الشرعيتين في هذين البلدين، وقال: ان الارهاب يشكل خطرا كبيرا للمنطقة والعالم، وان مشاركة ايران في محاربة الارهاب، تساهم في الاستقرار واستتباب الامن وتصب في مصلحة المنطقة والعالم.
وتطرق الرئيس الايراني الى الاوضاع المتأزمة والمأساوية للشعب في اليمن وسوريا، ورأى ان ايصال المساعدات الانسانية بأسرع ما يمكن الى سكان هذه المناطق يشكل أهم اجراء انساني في الوقت الحاضر، ومؤكدا ضرورة تعاون المجتمع العالمي لإرسال المساعدات الغذائية والأدوية الى الشعبين اليمني والسوري.