وفي تدريب سري أجري في قصر "وايت هول"، الخميس الماضي، اجتمع الوزراء الكبار في المملكة للإعداد لعشرة أيام ستقضيها الدولة بأكملها حدادًا على الملكة بعد موتها.
ترأست الاجتماع رئيسة الوزراء تيريزا ماي، إلى جانب ديفيد ليدينغتون عضو برلمان المملكة، في حضور وزير الداخلية ساجد جافيد، وزعيم مجلس العموم أندريا ليدسوم، والوزير الأسكتلندي ديفيد مونديل.
وأقرت السلطات منذ 1960 خطة وكلمة سر خاصتين إلى حين وفاة الملكة، حيث تشكل كلمة السر جزءا أساسيا من الخطة، لاستخدامها عند إبلاغ رئيس الوزراء بأن ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية البالغة من العمر 92 عامًا حاليًا، توفيت، وتتمثل هذه الكلمة في: "جسر لندن سقط".
ويعقد هذا النوع من الاجتماعات مرتين أو ثلاث مرات سنويًا إلا أن الجديد في اجتماع الخميس الماضي أنه ولأول مرة يعقد في حضور الوزراء وكبار موظفي الدولة.
ويذكر الموقع أن هذه الإجراءات ليست إلا روتينية ولا تثير القلاقل بشأن الحالة الصحية للملكة صاحبة ال 92 عاما.
وتتضمن الخطة المقررة استعدادًا لوفاة الملكة أن يخطر السكرتير الخاص بالملكة رئيس الوزراء فور وفاتها برسالة "جسر لندن سقط" عبر خط آمن من أجل منع تسرب الخبر، وإلى حين إعلانه رسميًا عبر وسائل إعلام المملكة المتحدة والعالمية في آن واحد.
كما أنه وأينما ستتوفى الملكة، سيتم إرسال جثمانها إلى غرفة العرش في قصرها بلندن.
وتم تجهيز خطط لتجميع 600 عضو في مجلس الملكة الخاص في قصر باكنغهام ليشرعوا في تنصيب الملك الجديد على العرش، وهو الأمير تشارلز، الابن الأكبر للملكة، والذي يليها في طابور التاج، ويعقبه ابنه ويليام حيث سيحل مكان أبيه بعد وفاته، ثم يبدأ تداول عملة جديدة بعد ذلك، تحمل صورة الملك الجديد.
وجرى التمرين في اليوم نفسه الذي تغيبت فيه الملكة عن طقوس دينية خاصة في كاتدرائية القديس بولوس، بسبب المرض، وفقًا لبيان صادر عن القصر.
وذكرت "صانداي تايمز" أن تمرين "قصر دوف" لم يأت نتيجة مخاوف خاصة حول صحة الملكة. كما أوضحت الصحيفة أنه سيتم الإعلان عن خبر الوفاة بطريقة آمنة عن طريق كلمة السر التي كشفت عنها صحيفة "غارديان"، في مارس الماضي، والتي يعتقد بأنه سيتم تغييرها نظرًا لفقدانها طابع السرية.
المصدر: مصراوي
105-101